عالم

دعا الرئيس الأوكراني بـ”بوتين”: تاريخ زلات لسان بايدن!

لطالما كان جو بايدن، المرشح الديمقراطي للرئاسة، محط الأنظار بسبب سلسلة من الزلات اللفظية التي ارتكبها خلال مسيرته المهنية. على عكس الرئيس دونالد ترامب، الذي يبدو أن زلاته لا تؤثر عليه بشكل كبير، يجد بايدن نفسه محاسباً من قبل وسائل الإعلام والجمهور. السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستؤثر هذه الأخطاء على الناخبين؟ أم أنهم قد اعتادوا على زلات اللسان المتكررة لبايدن؟

آخر الزلات

خلال اجتماع حلف الناتو الأخير دعا الرئيس بايدن نظيره الأوكراني باسم بوتين لولا أن صحح نفسه فيما بعد وقال أقصد الرئيس زولونسكي، أنا فقط مهموم بإسقاط بوتين، وعلى الجانب الآخر بعد أسبوع واحد من مناظرته الأخيرة مع ترامب.. والتي أثارت الشكوك حول قدرته على الترشح لفترة رئاسية ثانية، قال في مقابلة إذاعية بأنه فخور  بأنه أول امرأة سوداء في البيت الأبيض.. لذلك نستعرض أشهر وأبرز زلات اللسان والأخطاء لدى الرئيس بايدن، والتي تمتد لأكثر من 35 سنة مضت.

تاريخ حافل بالزلات

منذ أول محاولة له للترشح للرئاسة في عام 1987، كان بايدن يواجه الانتقادات بسبب أخطائه. في تلك الفترة، اكتشف أنه استخدم جزءًا من خطاب زعيم حزب العمال البريطاني نيل كينوك دون الإشارة إلى المصدر، مما أدى إلى انسحابه من السباق الرئاسي. وفي عام 2008، وصف بايدن باراك أوباما بأنه “أول أمريكي من أصل أفريقي يمتلك الطلاقة والذكاء والنظافة والمظهر الجيد”، مما أثار جدلاً حول استخدامه للصور النمطية العنصرية.

الأخطاء المستمرة في المناصب الرسمية

حتى بعد انتخابه نائباً للرئيس في 2008، لم تتوقف زلات بايدن. أثناء توقيع قانون الرعاية الصحية (أوباما كير)، وصف الحدث بأنه “صفقة كبيرة” مستخدماً لفظاً غير لائق، مما أثار انتقادات واسعة. في عام 2020، اعتذر بايدن عن قوله إن الناخبين السود “ليسوا سوداً” إذا صوتوا لترامب، في محاولة لجذب أصوات الأمريكيين من أصل أفريقي.

أحداث حديثة وزلات متكررة

في الآونة الأخيرة، ارتكب بايدن عدة أخطاء أثارت الشكوك حول لياقته العقلية. في مارس 2021، تعثر ثلاث مرات أثناء صعوده إلى طائرة الرئاسة، مما ألقى بظلال من الشك على توازنه الجسدي. في مؤتمر صحفي في يناير 2024، خلط بايدن بين رئيسي مصر والمكسيك، إذ قال: “الرئيس المكسيكي عبدالفتاح السيسي” مما أثار المزيد من التساؤلات حول ذاكرته ولياقته الذهنية.

لفتات من أخطاء وزلات لسان بايدن بالتواريخ

– 19 مارس 2021: تعثر بايدن ثلاث مرات أثناء صعوده الدرج إلى طائرة الرئاسة، وألقى المتحدث باسم البيت الأبيض اللوم على الطقس العاصف.

– 1 مارس 2022: في خطابه عن حالة الاتحاد، قال بايدن “إيراني” بينما كان يقصد “أوكراني”.

– 26 مارس 2022: ارتجل بايدن في خطاب ألقاه في وارسو، بولندا، قائلاً عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “من أجل الله، لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة”.

– 18 يونيو 2022: سقط بايدن من دراجته بالقرب من منزله في شاطئ ديلاوير.

– 28 سبتمبر 2022: بحث بايدن عن جاكي والورسكي، النائبة التي توفيت في حادث سيارة الشهر السابق، خلال مؤتمر حول الأمن الغذائي.

– 7 أكتوبر 2022: بدأ بايدن خطابًا اقتصاديًا قائلاً: “دعوني أبدأ بكلمتين: صنع في أمريكا”.

-1 نوفمبر 2022: ألقى بايدن باللوم على التضخم بسبب “حرب في العراق” بينما كان يقصد أوكرانيا.

-12 أبريل 2023: أثناء زيارته لأيرلندا، أطلق على فريق الركبي النيوزيلندي “بلاك آند تانز”، وهو اسم يُطلق على المجندين البريطانيين في الشرطة الملكية الأيرلندية في عشرينيات القرن الماضي.

– 21 مايو 2023: في مؤتمر قمة مجموعة السبع في اليابان، قال بايدن إنه تحدث مطولًا مع “الرئيس لون” لكوريا الجنوبية، بينما كان يقصد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول.

– 1 يونيو 2023: تعثر بايدن وسقط فوق كيس رمل صغير على خشبة المسرح في حفل تخرج أكاديمية القوات الجوية الأمريكية.

– 8 يونيو 2023: أشار بايدن إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بـ”الرئيس”، ثم صحح نفسه بمزحة: “لقد رقيتك للتو”.

– 16 يونيو 2023: اختتم بايدن خطابًا حول سلامة الأسلحة في كونيتيكت بجملة مربكة: “الله يحفظ الملكة، يا رجل”.

– 27 يونيو 2023: أشار بايدن إلى الهجمات الروسية على أنها “هجوم على العراق”.

– 28 يونيو 2023: قال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض إن بوتين “يخسر الحرب بوضوح في العراق” بينما كان يقصد أوكرانيا.

– 10 سبتمبر 2023: خلال مؤتمر صحفي في هانوي، تدخلت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، وأنهت المؤتمر الصحفي عندما كان بايدن يتحدث بتلعثم.

– 11 سبتمبر 2023: خلال خطاب بمناسبة الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر 2001، قال بايدن إنه يتذكر “الوقوف هناك في اليوم التالي” والنظر إلى جراوند زيرو في نيويورك، في حين أنه زار الموقع بعد تسعة أيام من الحادث.

– 26 سبتمبر 2023: فقد بايدن توازنه لفترة وجيزة أثناء نزوله الدرج من طائرة الرئاسة بعد الهبوط في ميشيغان.

22 يناير 2024: في اجتماع في البيت الأبيض حول الصحة الإنجابية، وجه بايدن انتباه الجمهور إلى وزير الصحة، كزافييه بيسيرا، قائلاً إنه يجلس في الغرفة، في حين كان يقصد وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس.

– 4 فبراير 2024: في حدث حملته الانتخابية في لاس فيجاس، أخطأ بايدن وذكر اسم الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون بفرانسوا ميتران.

– 8 فبراير 2024: خلص المستشار الخاص روبرت هير إلى أن بايدن لن يواجه تهمًا جنائية بشأن تعامله مع وثائق سرية للغاية.

– 11 فبراير 2024: تخلى بايدن عن مقابلة في عرض ما قبل مباراة السوبر بول، وهو تقليد جديد نسبيًا للرؤساء.

– 13 يونيو 2024: وقف بايدن دون حركة خلال عرض موسيقي في البيت الأبيض، مما أثار تكهنات حول تجميده.

– 18 يونيو 2024: بدا أن بايدن نسي مؤقتًا اسم مايوركاس في حدث عن الهجرة ولكنه تمكن من التعافي.

– 27 يونيو 2024: كان بايدن مبحوحًا وفقد تسلسل أفكاره وارتبك خلال أول مناظرة رئاسية ضد ترامب

التحديات السياسية والانتقادات المستمرة

على الرغم من تأكيد الأطباء على صحة بايدن وقدرته على أداء مهامه، يواجه الرئيس انتقادات مستمرة من المعارضة والجمهور. تساءل البعض عن مدى قدرته على قيادة البلاد، خصوصاً في ضوء تقدمه في العمر وزلاته المتكررة.

كيف ينظر الناخبون إلى الأخطاء؟

بينما يعتبر البعض زلات بايدن مجرد أخطاء عفوية تعكس بشريته، يرى آخرون أنها تدل على قلة الكفاءة والقدرة على القيادة. مع اقتراب الانتخابات، يبقى السؤال: هل ستؤثر هذه الأخطاء على فرص بايدن في الفوز؟