سياسة

ماذا لو فاز ترامب.. كيف سيتأثر “الناتو”؟

كشف الباحث في الشؤون الأمريكية، إيلي يوسف، عن أسباب التخوفات من عودة الرئيس السابق ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض، والتأثير الذي ستتركه على حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وقال يوسف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن الموقف الرسمي للحزب الجمهوري وخاصة القيادة التقليدية له مطمئنًا.

وتابع: “بالمناسبة الرئيس الأوكراني ألقى خطابه الثالث الأهم في الولايات المتحدة في مركز رونالد ريغان، وهو أهم مؤسسة فكرية للحزب الجمهوري، وهذا له دلالة على أين يقف الحزب الجمهوري التقليدي”.

وأشار يوسف إلى: “إذا كان التخوف من ترامب بسبب تصريحاته الأخيرة، دعني أشير إلى أن العديد من قادة الدول الأوروبية وسفرائها هنا من العاصمة الأمريكية واشنطن، بدأوا بإقامة علاقات متقدمة ليس فقط مع حملة ترامب أو عدد من المسؤولين المحتملين الذين ربما يتولون مناصب إذا عاد الرئيس الاسبق”.

وأكد يوسف أن الرئيس القادم للولايات المتحدة سواء كان جمهوريًا أو ديمقراطيًا فإنه من المستحيل أن يتخلى عن حلف الناتو.

واستكمل: “لكن هناك مجموعة من الشروط التي يضعها، ليس فقط الجمهوريون ولكن الديمقراطيون أيضًا وضعوا شروطًا، فمنذ أيام قال باراك أوباما إنه على دول الناتو أن تزيد من إنفاقها العسكري للحلف، وبالتالي لم يتغير شيء”.

وأوضح: “الولايات المتحدة تسعى للتركيز على منافسها الأساسي وهو الصين، وبالتالي ستنقل مسؤولية الأمن الأوروبي إلى الأوروبيين بشكل مباشر”.

الناتو والمساعدات إلى أوكرانيا

قال يوسف إن هناك محاولة لـ “مأسسة” تقديم المساعدات لأوكرانيا من قبل الحلف، وبالتالي إخراجها من سيطرة الولايات المتحدة.

وأضاف: “نحن نعلم أن هناك ما يسمى بمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية تقودها الولايات المتحدة، وهي التي تقوم بتقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا”.

واختتم: “اليوم أو غدًا ستصدر قرارات بإنشاء آلية خاصية من قبل حلف الناتو، ليتولى هو مسؤولية تقديم المساعدات، وهي محاولة للرد على احتمالات حدوث تغيير سياسي في الولايات المتحدة عبر مجيء ترامب للسلطة”.

كان حلف الناتو عقد، أمس الخميس، قمته الـ75، والتي ناقشت الدعم المقدم إلى أوكرانيا من الحلف بما يقارب الـ40 مليار دولار.

كما ناقش الاجتماع خطة الولايات المتحدة لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، والمخاوف المتعلقة بها.

المصدر: الإخبارية