سياسة

العائد للسلطة.. ملامح السياسة الخارجية لحزب العمال البريطاني

فاز حزب العمال البريطاني في الانتخابات العامة بالمملكة المتحدة، والتي أجريت في بداية شهر يوليو الجاري، ليعود للسلطة بعد 14 عامًا اكتفى خلالها بتأدية دور المعارضة.

وقبل عملية التصويت، أعلن الحزب خطته للسياسة الخارجية، والتي سيلتزم به رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر وحكومته الآن.

كيف ستتعامل بريطانيا مع القضايا الخارجية في ظل حكم “العمال”؟

وعد حزب العمال بأن تبقى بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، دون العودة إلى السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي أو حرية حركة الأشخاص.

ولكن بعد 8 سنوات من تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد، فإنها الحزب يريد تريد إعادة تعميث العلاقات معه بما يزيح الحواجز غير الضرورية أمام التبادل التجاري.

ويعتزم حزب العمال السعي إلى إبرام اتفاقية أمنية جديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون وإعادة بناء العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين، بما في ذلك فرنسا وألمانيا.

وقال حزب العمال إن بريطانيا ستظل عضوًا في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

كما أكد الحزب التزامه تجاه حلف شمال الأطلسي باعتباره “حجر الزاوية للأمن الأوروبي والعالمي”.

ويخطط الحزب للعمل مع الحلفاء لبناء وتعزيز وإصلاح منظمة حلف شمال الأطلسي والمؤسسات الأخرى المتعددة الأطراف بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة السبع ومجموعة العشرين لمواجهة التحديات العالمية الجديدة.

وتعهد حزب العمال بمواصلة الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي والسياسي الذي تقدمه بريطانيا لأوكرانيا.

وقال إنه سيدعم الجهود الرامية إلى محاسبة روسيا على الحرب، ودعمت الدعوات لإنشاء محكمة خاصة لجريمة العدوان، فضلًا عن العمل مع الحلفاء للتمكين من الاستيلاء على أصول الدولة الروسية المجمدة وإعادة استخدامها لدعم أوكرانيا.

كما قال حزب العمال إن السلام والأمن على المدى الطويل في الشرق الأوسط سيكونان موضع التركيز الفوري.

وأضاف أن حكومة حزب العمال ستواصل الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، واحترام القانون الدولي، وزيادة إدخال المساعدات إلى القطاع.

والتزم الحزب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في عملية السلام المتجددة التي تؤدي إلى حل الدولتين، ووصفت الدولة الفلسطينية بأنها “حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف”.

ووصف حزب العمال الولايات المتحدة بأنها “حليف لا غنى عنه، مع الكثير من القيم والمصالح المشتركة بما في ذلك التعاون الاقتصادي والدفاع والاستخبارات.

وفي المقابل، قال الحزب عن الصين: “ستتعاون حيثما نستطيع، ونتنافس حيث نحتاج، ونتحدى بعضنا البعض حيث يجب علينا ذلك”.

ويخطط الحزب لإقامة شراكة استراتيجية جديدة مع الهند، بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة، وتعميق التعاون معها في مجالات تشمل الأمن والتعليم والتكنولوجيا وتغير المناخ.

المصادر:

وكالة Reuters