سياسة

ميناء غزة العائم.. فشل هندسي للجيش الأمريكي

ميناء غزة العائم

يقترب الجيش الأمريكي من تفكيك الجسر العائم على ساحل قطاع غزة بشكل نهائي، بعد أن فشل في تحقيق الهدف من تنفيذه، والمتمثل في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمواطنين الذين يعانون من تداعيات الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد أيام من إعادة تركيبه مرة أخرى في الثلث الأول من يوليو الجاري، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمريكيين أن الرصيف أنهى مهمته التي تمثلت بإزالة المساعدات المتراكمة في قبرص ونقلها للقطاع.

ومع ذلك، يشير تاريخ هذا الرصيف إلى فشل هندسي للجيش الأمريكي، حيث لم يصمد أمام حالة البحر، كما أنه لم ينهي معاناة الغزيين.

رحلة الرصيف الأمريكي العائم حتى إنهاء مهمته

في مارس 2024، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تكليف قوات تابعة لجيش بلاده بتركيب رصيف عائم على ساحل غزة بهدف إنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.

ومنذ ذلك الحين، لم يصل من المواد الغذائية إلى غزة عبر هذا الرصيف العائم سوى 8.6 ملايين كيلوغرام فقط.

وعلى الرغم من أن بناء الرصيف من قبل الجيش الأمريكي استغرق نحو شهرين، إلا أنه أثبت فشله سريعًا، حيث انفصلت أجزاء منه بسبب المد.

وأثار هذا الرصيف غضب الفصائل الفلسطينية رغم تطمينات الرئيس بايدن بعدم تواجد الجيش الأمريكي؛ لأن شؤونه الأمنية كانت مبهمة.

واجه هذا الرصيف اتهامات بأنه ينقل الأسلحة والمساعدات الأمريكية لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واتهمت فصائل المقاومة الولايات المتحدة بتسهيل مهمة إنقاذ رهائن إسرائيليين لدى فصائل المقاومة، والتي تزامنت مع عملية راح ضحيتها مئات الفلسطينيين، عبر الرصيف العائم.

وفي 9 يونيو الماضي، علقت الأمم المتحدة تسليم المساعدات الإنسانية عبر الرصيم العائم؛ لاستخدام الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة به.

وأعلنت القوات الأمريكية في 28 يونيو إزالته بسبب سوء الأحوال الجوية ونقلته إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.

وفي العاشر من يوليو الجاري، أعلن مسؤولون أمريكيون أن الرصيف ستتم إزالته بشكل نهائي.

ميناء غزة العائم