سياسة

الخريطة الديموغرافية لإيران.. تركيبة تعبّر عن القوة والضعف معًا

الخريطة-الديموغرافية-لإيران

يرتبط اسم إيران بشكل شبه دائم بالخلافات الدولية ودعم الجماعات المعادية للغرب إلى جانب السياسات الداخلية المتشددة ضد فئات بعينها في ظل حكم المرشد الأعلى، مع انتشار نادر لما يخص شكل الحياة في البلاد وتركيبتها السكانية وأوضاعها الاقتصادية، فما الذي نعرفه عن هذه الأمور؟

المجتمع الإيراني في أرقام

يبلغ العدد الإجمالي لسكان إيران 88 مليونًا و386 ألفًا حسب تقديرات عام 2024، منهم ما يقارب 45 مليونًا من الذكور، وأكثر من 43 مليونًا من الإناث.

وتضم الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعراق متعددة، وتتمثل في: القبائل الفارسية، الأذرية، الكردية، اللور، البلوشية، العربية، التركمانية، والتركية.

يتحدّ سكان إيران باللغة الفارسية وهي الرسمية، إلى جانب اللغات الأذرية واللهجات التركية الأخرى، والكردية، والجيلاكي والمازندراني، واللوري، والبلوشي.

وحسب تقديرات عام 2020، فإن 98.5% من الإيرانيين ينتمون للديانة الإسلامية، مقابل 0.7% مسيحي، و0.3% بهائي، و0.3% ملحد، مع 0.2% ينتمون لديانات أخرى مثل الزرادشتية واليهودية والهندوسية.

ويمثّل الأطفال حتى 14 سنة 23.3% من الإيرانيين، فيما تبلغ نسبة الفئة السنية من 15 إلى 64 سنة 69.8%، مقابل 7% لمن هم بعمر 65 أو أكثر.

ووصل معدل النمو السكاني في إيران إلى 0.88% في عام 2024، وهي تحتل المرتبة 104 على مستوى العالم في هذا التصنيف.

وتشهد إيران 14.3 حالة ولادة لكل ألف نسمة، في المرتبة 119 عالميًا.

أما معدل الوفيات فيصل إلى 5.3 حالة لكل ألف نسمة، في المرتبة 187 عالميًا.

ويتركز السكان في الشمال والشمال الغربي والغرب من إيران، وتصل نسبة سكان الحضر إلى 77.3% مقابل 22.7% يقطنون المناطق الريفية والنائية.

ويسكن العاصمة طهران العدد الأكبر من الإيرانيين والمقدر بـ 9.5 ملايين مواطن، تليها مدينة مشهد (3.368 ملايين)، ثم أصفهان (2.58 مليون)، وشيراز (1.721 مليون)، وتبريز (1.661 مليون)، وكرج (1.594 مليون).

وتحتل إيران المرتبة 119 عالميًا في تصنيف معدل وفيات الأمهات أثناء الولادة، والتي تقدر بـ 22 حالة لكل 100 ألف.

وتسجل إيران 14.3 حالة وفاة لكل ألف مولود حي في المرتبة 97 عالميًا.

وتبلغ مدة الحياة المتوقعه عند الولادة 75.6 سنة لإجمالي السكان، بواقع 74.3 للذكور، و77.1 للإناث.

وعلى مستوى الأوضاع الصحية، يصل الإنفاق الصحي إلى 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لبيانات عام 2020.

وتبلغ كثافة الأطباء 1.58 طبيب لكل 1000 نسمة، مع 1.6 سرير لكل 1000 نسمة.

وتنتشر مجموعة من الأمراض المعدية الرئيسية في إيران، منها الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء أو الماء كالإسهال البكتيري، وأمراض منقولة بالنواقل كحمى القرم والكونغو النزفية.

وتنتشر السمنة بين البالغين في إيران بنسبة 25.8% في المرتبة 47 على مستوى العالم.

ويتعاطي 13.6% من الشعب الإيراني التبغ، وتصل النسبة بين الذكور إلى 24.1%، مقابل 3.1% للإناث.

وتنفق إيران 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم، وتضعها هذه النسبة في المرتبة 137 عالميًا.

ويعاني 11.3% من سكان إيران ممن هم فوق سن 15 سنة من أنهم لا يستطيعون القراءة أو الكتابة.

الشعب الإيراني

الاقتصاد الإيراني

يعمل الاقتصاد الإيراني على دعم الكيانات المالية المملوكة للدولة؛ بما يشمل قطاعات النفط والغاز والزراعة والخدمات، بينما تعاني البلاد من تضخم هائل بسبب انخفاض سعر الصرف، والعقوبات الدولية، وزيادة الفقر.

حسب تقديرات 2022، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 1.369 تريليون دولار، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.78% خلال هذا العام.

ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 15.5 ألف دولار.

ويمثّل قطاع الزراعة: 9.6% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 35.3% للصناعة، و55% تأتي من قطاع الخدمات.

ووصل معدل البطالة في البلاد إلى 8.82%، بنسبة 27.2% بين الشباب من عمر 15 إلى 24 سنة.

ويعيش 18.7% من سكان إيران تحت خط الفقر، بينما تنفق الأسر 28.7 من دخلها على الغذاء.

وتبلغ الإيرادات الإجمالية للبلاد 60.714 مليار دولار، مقابل 90.238 مليار دولار كنفقات، ليصل العجز إلى 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويشكّل الدين العام 39.5% من الناتج المحلي الإجمالي وفقًا لتقديرات 2017.

الطاقة في إيران

تصل قدرة توليد الكهرباء في إيران إلى 80.553 مليون كيلووات، بينما يقدر الاستهلاك بـ 279.826.390.000 كيلووات لكل ساعة.

وتصدر إيران 6.365 مليار كيلووات في ساعة من الكهرباء، مقابل 2.738 مليار كيلووات للساعة كواردات.

وتستخدم البلاد الوقود الأحفوري لتوليد 88.7% من إجمالي القدرة الكهربائية، مقابل 1.9% للطاقة النووية، و0.1% للطاقة الشمسية، و0.2% لطاقة الرياح، و9.1% من الطاقة الكهرومائية.

ويبلغ عدد المفاعلات النووية العاملة 1 فقط، بالإضافة إلى آخر قيد الإنشاء، بصافي قدرة 0.92 غيغاوات.

وتنتج البلاد 2.783 مليون طن متري من الفحم سنويًا، تستهلك منها 2.794 مليون طن متري، وتصدر 76 ألف طن متري.

كما تنتج البلاد 3,450,300 برميل من لنفط يوميًا، تستهلك منه 1.934 مليون برميل، مع تصدير 2,230,900 برميل كل يوم.

وعلى مستوى استهلاك الطاقة، تشير تقديرات العام 2019 أن الفرد الواحد في إيران يستهلك 145.54 مليون وحدة حرارية بريطانية.

القوة العسكرية

تنقسم القوات العسكرية الإيرانية بين القوات النظامية لجمهورية إيران الإسلامية وفيلق الحرس الثوري الإسلامي.

وتضم القوات النظامية القوات البرية والبحرية بما في ذلك مشاة البحرية، والقوات الجوية، وقوات الدفاع الجوي.

أما الحرس الثوري الإسلامي فيضم القوات البرية، والبحرية، والقوة الجوية الفضائية التي تسيطر على القوة الصاروخية الاستراتيجية، وقوة القدس والقوة الإلكترونية السيبرانية.

تمثّل النفقات العسكرية 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي؛ للإنفاق على ما يصل إلى 600 ألف من أفراد القوات المسلحة العاملة، حوالي 400 منهم من القوات النظامية ومن 150 ألف إلى 190 ألف في فيلق الحرس الثوري الإسلامي.

ويتضمن مخزون الجيش الإيراني مزيجًا من المعدات المنتجة محليًا ومعظمها من المعدات الأجنبية الأقدم، من أصل صيني وروسي وسوفيتي وأميركي كما أنها تمتلك بعض المعدات العسكرية من كوريا الشمالية، بما في ذلك الغواصات القزمة والصواريخ الباليستية.

وفي السنوات الأخيرة، تلقت إيران بعض المعدات الأحدث من روسيا، كما تمتلك صناعة دفاعية لديها القدرة على تطوير وإنتاج ودعم والحفاظ على برامج الأسلحة الجوية والبرية والصاروخية والبحرية.

وتعد الخدمة العسكرية إلزامية لجميع الرجال الإيرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و19 وحتى سن 40 عامًا تقريبًا.

تصل مدة الخدمة العسكرية المجندة إلى 24 شهرًا، اعتمادًا على موقع الخدمة، حيث أن الجنود الذين يخدمون في الأماكن ذات المخاطر الأمنية العالية والمناطق المحرومة يخدمون لفترات أقصر.

المصادر:

وكالة المخابرات المركزية الأمريكية