سياسة

فصل جديد من التراشق بين أعضاء الحكومة في إسرائيل.. لماذا؟

سيل من الانتقادات والهجوم اللاذع وجهه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لوزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والشرطة التي تقع تحت مسؤوليته.

وقال سموتريتش إن “الشرطة ومن يثقون بها يفشلون فشلًا ذريعًا في جمع مئات الآلاف من الأسلحة غير القانونية في المجتمع العربي، موضحًا “نحن مطالبون هنا ببذل جهد كبير بالأفعال وليس بالأقوال والإعلانات.. نحن بعيدون عن تنفيذ ما يجب تنفيذه”.

بتسلئيل سموتريش
بتسلئيل سموتريتش

 

إيران وإسرائيل

وزعم وزير المالية الإسرائيلي أن “الإيرانيين يعتمدون على العرب داخل إسرائيل من أجل احتلال الأراضي، وفي هذا الشأن نحن بعيدون عن القيام بما هو ضروري.. خاصة مع التحركات والطموح الإيراني في المنطقة، نحن بحاجة إلى جمع هذه الأسلحة والقضاء على الظاهرة، وهو أمر خطير في بعض النواحي.. حتى أكثر من عبور الحدود”.

وأشار سموتريتش في تصريحاته إلى أن “النظام الإيراني لديه خطة للتدمير التقليدي لدولة إسرائيل، وهي تعتمد على إطلاق نار ضخم بعشرات الآلاف من الصواريخ في جميع أنحاء البلاد من أماكن عديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.. في مزيج من احتلال الأرض من عدة ساحات، بما في ذلك الساحات الداخلية”.

وبحسب وزير المالية: “لا مفر من حرب حادة وسريعة لإخراج حزب الله من اللعبة وحرمانه من القدرة على أن يكون جزءًا من هذه الخطة في السنوات المقبلة.. الحرب في لبنان سيكون لها ثمن وأنا أفعل ذلك”.

بن غفير يرد

ورد الوزير بن غفير على هجوم سموتريتش قائلًا: “عندما يتحد جميع أبنائنا في الجبهة، يجب أن نكون متحدين وألا ننجر إلى هجمات شخصية.. كلام وزير المالية يجعل من اليسار يفركون أيديهم بكل سرور، رغم افتراءات اليسار وللأسف هم أيضًا يشتركون في نفس المسار، سنواصل مشروع الطبقات الاحتياطية وتوزيع الأسلحة وردع الإرهابيين في السجن بكل ما أوتينا من قوة”.

إيتمار بن غفير

 

سموتريتش وبن غفير

وكان سمويترش قد دخل الكنيست الإسرائيلي عام 2015، ويرأس حاليًا حزب “الصهيونية الدينية”، إلى جانب أنه يشغل منصب وزير المالية ووزير الإدارة المدنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية.

أما بن غفير محامٍ وناشط سياسي إسرائيلي ينتمي لليمين المتطرف، ويتزعم حزب (عوتسما يهودت) المتشدد، وهو أحد أعضاء الكنيست، وشارك أكثر من مرة في محاولات اقتحام المسجد الأقصى، وتولى بن غفير منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي يوم 29 ديسمبر 2022.

ويعد الاثنان أحد أهم أعضاء الائتلاف الحاكم، وطالما شكلت تصريحاتهما جدلًا ليس محليًا فقط وإنما دوليًا أيضًا، إذا يعارضان إبرام صفقة لوقف إطلاق النار، ويدعوان لشن حرب ضد حزب الله في لبنان، والاستمرار في حرب غزة حتى “القضاء على حماس”.

سموتريش وبن غفير
سموتريتش وبن غفير