سياسة

المناظرات.. عنصر أساسي في تحديد هوية الرئيس الأمريكي

يجتمع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وسابقه في المنصب دونالد ترامب، اليوم الخميس، في أول مناظرة لهما قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، والمقرر عقدها في نوفمبر.

في هذا التقرير، نستعرض بعض الحقائق الرقمية عن المناظرات الرئاسية في الولايات المتحدة تاريخيًا، وتأثيرها على توجهات الناخبين.

مشاهدات مرتفعة

انخفض عدد جمهور التلفزيون على مر العقود، إلا أن المناظرات الرئاسية لا تزال قادرة على جذب عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بأي حدث متلفز آخر.

شاهد أكثر من 73 مليون شخص على الأقل بعضًا من المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن في عام 2020، وفقًا لشركة “Nielsen Media Research” لأبحاث المستهلكين.

صُنّفت هذه المناظرة في المركز الثالث بقائمة أكثر المناظرات مشاهدة على الإطلاق، بعد المناظرة الأولى بين هيلاري كلينتون وترامب في عام 2016، والتي حصدت 84 مليون مشاهد، ومناظرة عام 1980 بين الرئيس جيمي كارتر ورونالد ريغان ( 80.6 مليون).

وحصلت المناظرة على تقييم 42.7 بين المشاهدين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا فما فوق، مقابل 25.5 بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 54 عامًا و12.0 بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 34 عامًا.

التأثير على أصوات الناخبين

أجرى مركز “بيو” للأبحاث استطلاعات رأي ما بعد الانتخابات في الفترة من عام 1988 حتى عام 2016.

وفي معظم الحالات، قال 6 من كل 10 ناخبين أو أكثر إن المناظرات كانت مفيدة جدًا أو إلى حد ما في تحديد المرشح الذي سيصوتون له.

وكانت ذروة ذلك التأثير في عام 1992، عندما قال 70% من الناخبين إن المناظرات الثلاث في ذلك العام بين بيل كلينتون، وجورج بوش الأب، وروس بيرو كانت مفيدة إلى حد ما على الأقل.

وفي عام 2016، على سبيل المثال، قال 10% فقط من الناخبين إنهم اتخذوا قرارهم بشكل نهائي أثناء أو بعد المناظرات الرئاسية.

وبالمقارنة، قال 11% إنهم اتخذوا قرارهم في وقت لاحق، في الأيام أو الأسابيع السابقة أو في يوم الانتخابات.

وقال 22% إنهم اتخذوا قرارهم أثناء مؤتمرات الحزب الصيفية أو بعدها مباشرة، وقال 42% إنهم اتخذوا القرار قبل المؤتمرات.

تغييرات كبيرة

منذ المناظرات الأولى عام 1960 بين كينيدي ونيكسون وحتى المناظرات عام 1988 بين جورج بوش الأب ومايكل دوكاكيس، أجاب المرشحان على أسئلة الصحفيين.

ولكن بحلول الثمانينات، كان شكل المناظرات مختلفًا، حيث أصبحت تشبه مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، فكان المرشحون يتشاحنون باستمرار.

في عام 1992، جربت لجنة المناظرات الرئاسية منح الفرصة للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بطرح الأسئلة.

وبناءً على تعليقات الجمهور بعد ذلك، قررت اللجنة استخدام الاعتماد على وسيط فردي لطرح الأسئلة على المرشحين.

الصحفيون الإذاعيون يديرون المناظرات

منذ عام 1960، كان جميع من يديرون المناظرات من الصحفيين الإذاعيين البارزين، باستثناء اثنين فقط.

تتمثّل الاستثناءات في جيمس هوج، رئيس تحرير صحيفة “Chicago Sun-Times”، الذي أدار مناظرة نائب الرئيس عام 1976، ورئيسة مكتب “USA Today” في واشنطن سوزان بيج، التي أدارت مناظرة نائب الرئيس لعام 2020.

ويعد الشخص الآخر الوحيد الذي أدار أكثر من مناظرتين رئاسيتين أو مناظرتين لمنصب نائب الرئيس هو بوب شيفر من شبكة “سي بي إس نيوز” في أعوام 2004 و2008 و2012.

المصادر:

موقع pewresearch