اكتشف علماء بإحدى الجامعات البريطانية حدوث عملية إنجاب نادرة، حيث وضع ذكر ثعبان 14 صغيرًا دون اتصال جنسي مع أي أنثى.
اكتشاف صادم
أعلنت كلية مدينة بورتسموث في إنجلترا أن ذكر أفعى قوس قزح برازيلية يبلغ طولها 1.8 متر، قضى العامين الماضيين داخل مقرها الواقع جنوب شرق البلاد، أنجب بنفسه دون اتصال مع الثعابين الأخرى.
وقالت أماندا ماكلويد، فني رعاية الحيوانات: “لم نتمكن من تصديق أعيننا بعد أن اكتشف أحد الطلاب الأمر أثناء فحص روتيني لحوض الثعابين”.
وأوضح بيتر كوينلان، أخصائي الزواحف بالكلية، أن الولادة جاءت بسبب ظاهرة التوالد العذري النادرة.
ومن المعروف أن هذا النوع من التكاثر يحدث في النباتات وبعض الحيوانات، لكن “كوينلان” قال إن حمل الثعبان الذي يحمل اسم “رونالدو” هو الثالث فقط الذي يتم توثيقه لثعبان من نوعه في العالم.
وأضاف: “لقد قمت بتربية الثعابين لمدة 50 عامًا ولم أعرف أن هذا يحدث من قبل”.
وأشار: “كان رونالدو يبدو أكثر بدانة من المعتاد، وكأنه تناول وجبة كبيرة، لكننا لم نفكر للحظة أنه حامل”.
كلّفت الكلية “كوينلان” بمحاولة معرفة جنس الثعابين الصغيرة حيث يقوم بإعداد حظيرة لكل منها، ويحاول العثور على منازل جديدة لهم.
ما هو التوالد العذري؟
يتم تعريف التوالد العذري على أنه التكاثر بدون إخصاب.
وبشكل أكثر تحديدًا، يحدث ذلك عندما تقوم الأمشاج الأنثوية بتطوير فرد جديد دون أن يتم تخصيبه بواسطة الأمشاج الذكرية.
وعلى الرغم من تعريف هذا النوع على أنه شكل من أشكال “التكاثر اللاجنسي”، إلا أنه يمثّل شكل غير مكتمل من التكاثر الجنسي، وذلك لأنه ينطوي على إنتاج وتنشيط وتطوير بويضة أنثى وهي خلية تناسلية متخصصة.
وينقسم هذا النوع إلى أنواع، بينها التوالد العذري الاختياري، والذي يحدث عندما يكون لدى أحد الأنواع القدرة على التكاثر جنسيًا من خلال الإخصاب ولا جنسيًا من خلال التوالد العذري.
النوع الآخر هو التوالد العذري الدوري، حيث في بعض الأنواع، تتناوب أجيال التوالد العذري مع أجيال يمكن أن يحدث فيها الإخصاب.
في هذه الأنواع، تكون بعض البويضات قادرة على الإخصاب، بينما لا تكون بعض البويضات كذلك.
المصادر: