أحداث جارية سياسة

بعد إدانة المملكة للهجمات الإرهابية.. ما الذي حدث في داغستان؟

أدانت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، الهجمات الإرهابية التي استهدفت دور عبادة في جمهورية داغستان بروسيا الاتحادية، وأسفرت عن وفاة وإصابة عدد من عناصر الأمن والمدنيين.

وأكدت الوزارة رفض المملكة لأشكال الإرهاب والتطرف واستهداف المدنيين كافة، متقدمة بالعزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب روسيا الاتحادية، مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

هجوم إرهابي

كان 20 شخصًا قتلوا من بينهم قس أرثوذكسي وعدد من رجال الشرطة، في هجمات متفرقة شهدتها منطقة داغستان الروسية، الأحد الماضي.

ووفق ما صرحت به وزارة الداخلية الألمانية فإن مسلحون هاجموا الكنيسة ومعبد يهودي في مدينة ديربند، والتي تُعد موطن مجتمع يهودي قديم وموقع مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ونقلت وسائل إعلام روسية مقاطع من الحريق الذي شب في الكنيسة نتيجة مهاجمة المسلحين، وقالت صحيفة إزفستا إنهم حاولوا إشعال النيران في الأيقونة الرئيسية.

كما هاجم المسلحون مركز شرطة في العاصمن المحلية محج قلعة، والتي تقع على بٌعد 125 كم، شمال ديربند.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن والمهاجمين، ووقع إطلاق نار كثيف حول كاتدرائية الصعود في محج قلعة، ووردت أنباء عن إطلاق نار على أحد الشواطئ، كما سمع إطلاق نار متكرر من أسلحة آلية في المدينتين.

وعلى الفور أعلنت السلطات نظام مكافحة الإرهاب، والذي يمنح صلاحيات أكبر لتقييد حركة الأشخاص والاتصالات في المنطقة، قبل أن يتم رفعه أمس الإثنين.

وأعلن رئيس منطقة داغستان، سيرجي ميليكوف، أن عدد القتلى من الشرطة وصل إلى أكثر من 15 شرطيًا، بخلاف الضحايا من المدنيين.

وذكرت صحيفة إزفيستيا أن الكاهن الأرثوذكسي، نيكولاي كوتيلنيكوف، الذي عمل لأكثر من 40 عامًا في الكنيسة في ديربند، قُتل أمام أفراد عائلته.

بعد إدانة المملكة للهجمات الإرهابية.. ما الذي حدث في داغستان؟
منظر داخلي لكنيسة دربند بعد هجوم شنه مسلحون وحريق، في دربند في منطقة داغستان، روسيا

عن داغستان

هي دولة يسودها النظام الجمهوري، في جنوب غرب روسيا، وتحديدًا في الطرف الشرقي من الجهة الشمالية لسلسة جبال القوقاز الكبرى، على طول الشاطئ الغربي لبحر قزوين.

وتقع الدولة الروسية على مساحة 50,300 كيلومتر مربع، وعدد سكانها 2,990,371 وفقًا لتقديرات عام 2015.

وتنقسم داغستان إلى 5 مناطق جغرافية، وهي: منطقة الجزء الجنوبي من البلاد والتي تشغلها جبال القوقاز، ومنطقة التلال الأمامية، ومنطقة السهل الساحلي الضيق بين الجبال وبحر قزوين، والمنطقة الرابعة على طول السهل الساحلي باتجاه الشمال، والمنطقة الخامسة التي تقع شمال نهر تيريك.

وبالنسبة للتكوين السكاني في داغستان، فهي تتميز بتنوع عرقي كبير تُشكله 30 مجموعة عرقية و81 جنسية تتنوع بين التركية والقوقازية والإيرانية.

وتُعد مجموعة الأفار والروس والدارجين والكوميك والليزجين من أكبر المجموعات العرقية هناك، ويمثلون النسبة الأكبر من السكان.

وهناك 5 مدن رئيسية في داغستان وهي محج قلعة ودربند وكيسليار وإيزبيرباش وبويناكسك.

وتتميز داغستان بتوافر احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط، إلى جانب رواسب الفحم وخام الحديد والمعادن النادرة، إلا أن الطبيعة الوعرة سكلت عائقًا أمام استثمار تلك الموارد المهمة.

وتتركز الأنشطة الصناعية على موارد النفط والغاز الطبيعي في السهل الساحلي بالقرب من محج قلعة وإيزبيرباش. وتشمل الصناعات الأخرى بناء الآلات وهندسة الطاقة وإنتاج مواد البناء والعمل بالأخشاب وصناعة الزجاج وصناعة النبيذ وتجهيز الأغذية.

وفي حين أن الأراضي الزراعية الصالحة في البلاد لا تتعد 15%، إلا أن الجزء الأكبر من السكان يعتمد على مهنة الزراعة وتربية الماشية.

المصدر: رويترز