سياسة

الانتخابات البريطانية.. من هو الحزب الأوفر حظًا؟

مع اقتراب إجراء الانتخابات البريطانية، تكثف الأحزاب جهودها من أجل الفوز بأكبر عدد من المقاعد وسط تحديات عدة تعيشها قد تؤثر على فوزها المأمول.

وتفوق حزب العمال على المحافظين بجمع 5.5 مليون دولار من التبرعات، بينما فشل المحافظين في إقناع المانحين بضخ الأموال وجمع فقط نحو 400 ألف دولار.

وتُشير الاستطلاعات الأخيرة التي أُجريت في 23 يونيو 2024، إلى أنه من المتوقع أن يفوز حزب العمال بحصوله على 425 مقعدًا من أصل 650.

فيما تُرجح خسارة حزب المحافظين بـ32 مقعدًا وحصوله على 108 فقط، ونيل حزب الإصلاح 5 مقاعد فقط لتبريره الهجوم الروسي على أوكرانيا.

أبرز تحديات حزب المحافظين الحاكم

يأتي الدين العام في المقدمة، إذ وصل إلى أعلى مستوياته منذ 1961، إلى جانب فضيحة المراهنات التي طالت أعضاء الحزب لتورطهم بالرهان غير القانوني على موعد الانتخابات.

ومن بين التحديات حرب غزة التي دفعت عدة سياسيين إلى الاستقالة لاعتراضهم على دعم إسرائيل، إلى جانب ملف الهجرة الذي يهدد صفوف المحافظين حول تفاصيل خطة “رواندا” الصارمة والجدلية.

استبعاد البريكست

على عكس الانتخابات السابقة، تستبعد الأحزاب في الحملات الانتخابات الحالية استخدام البريكست (الانفصال عن الاتحاد الأوروبي) كوسيلة لكسب تأييد الناخبين، بعد الوعود التي كانت تتشدق بها اعتمادًا على أكثر القرارات المصيرية الذي اتخذته بريطانيا قبل 8 سنوات.

وكان حزب المحافظين استخدم البريكست في عام 2019 كوسيلة للفوز بالانتخابات، إذ قدم وعودًا بازدهار اقتصادي.

وبحسب تقرير “صنداي تايمز” فقد أصبح هذا الموضوع في أسفل قائمة أولويات الناخبين، وأن 60% منهم يعتقدون أن بريطانيا كانت مخطئة.

وتضع تلك المؤشرت حزب المحافظين على شفا هزيمة محتملة، في ظل تقدم شعبية حزب العمال بفارق كبير وفق آخر الاستطلاعات، وهو ما دفع رئيس الوزراء، ريشي سوناك، إلى تحذير الناخبين من الوقوع في فخ العمال.

وارتفع الرفض من جانب الناخبين البريطانيين بعد أن شعروا بالآثار السلبية للبريكست من تباطؤ اقتصادي وتراجع للصادرات ونقص العمالة، وفشل الحكومة في عقد اتفاقات تجارية كانت قائمة خلال تواجدها ضمن الاتحاد الأوروبي.

المصدر: الإخبارية