سياسة

العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية هاجس لدول الغرب.. لماذا؟

كشفت الباحثة في العلاقات الدولية، الدكتورة لانا بدفان، عن أسباب التخوف الغربي من تعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية مؤخرًا.

وقالت بدفان خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على فضائية “الإخبارية”، إن هناك خشية غربية وتحديدًا من قبل الولايات المتحدة التي تعتبر كوريا الشمالية عدوً لدودًا.

وأضافت: “فضلًا عن أن الولايات المتحدة لا تملك البرنامج النووي كوريا الشمالية، لأن الأخيرة لا تخضع للزيارات الدورية للوكالة الدولية للطاقة النووية، والمؤسسات الدولية الراعية لتلك المسؤولية وحيال التقارير التي تقدمها تلك المنظمات”.

وتابعت: “وبالتالي غياب تلك التقارير يشكل مخاوف كبيرة لدى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، وهو ما يجعل التعاون اليوم بين الجانبين الروسي والكوري سيضع أعباء كبيرة على السياسة الغربية والأمريكية”.

وأشارت بدفان إلى أن الجانب الروسي أوضح بكل صراحة على أن هناك استراتيجية أمنية وشراكة عسكرية كبيرة قد ملاحظة في المستقبل بين الجانبين، فضلًا عن أن روسيا تحدثت عن مساهمة كبيرة ودعم كبير لكوريا الشمالية فيما يتعلق بالتقنيات العسكرية.

وقالت: “روسيا لديها معلومات كافية وهي دولة أسست لنووي خاص بها ومن الممكن أن تساعد كوريا الشمالية في إتمام البرنامج الخاص بها، ولكن بشرط ضمان عدم إحداث مخاطر، بمعنى أن يتم استخدامه بشكل سلمي وليس حربي”.

وأضافت: “لأن روسيا هي أيضًا أيدت التصويت في مجلس الأمن والأمم المتحدة على قرار يتعلق بحيازة كوريا الشمالية للأسلحة النووية، وكان التصويت بمثابة تأييد للعقوبات على كوريا إذا طورت برنامجها النووي”.

العلاقات الثنائية بين روسيا وكوريا الشمالية

أوضحت بدفان أن تحليل السياسية الروسية مع كوريا الشمالية تثبت وجود توافقات كثيرة على المستويين السياسي والدبلوماسي.

وقالت: “على سبيل المثال الجانب الروسي دائمًا ما يسعى إلى إرسال تعزيزيات غذائية إلى الجانب الكوري كمساعدات إنسانية، ومن جانبها اعترفت كوريا بحق روسيا في شبه جزيرة القرم”.

وأضافت: “على الرغم من أن روسيا صوتت ضد كوريا الشمالية فيما يتعلق بالعقوبات على البرنامج النووي، إلا أنها استخدمت في نفس الوقت حق النقض (الفيتو) لمنع تشديد العقوبات عليها”.

وتابعت بدفان: “يمكن أن نستنتج الآن أن كل طرف يستفيد من الآخر، وخصوصًا كوريا الشمالية التي تستفيد من روسيا على مستوى مجلس الأمن والأمم المتحدة والمساعدة الغذائية وأيضًا إمدادها بالتقنيات العسكرية الروسية”.

وأشارت إلى أن عزلة كوريا الشمالية السياسية والاقتصادية تجعلها تعتمد بشكل كبير على إيراداتها من الجانب الروسي”.

وعلى الرغم من أن العقوبات الغربية على كلا الطرفين لا تسمح بتوليد علاقات اقتصادية قوية، إلا أنها علاقات تقليدية قائمة حتى هذه اللحظة، بسحب قولها.

المصدر: الإخبارية