سياسة

7 أسباب وراء فشل مجلس الحرب الإسرائيلي

قال الكاتب والباحث السياسي، الدكتور زيد الأيوبي، إن وجود بن غفير وسموتريش ضمن مجلس الحرب الإسرائيلي كان سيؤثر على علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارًا، أمس الإثنين، بحل مجلس الحرب، بعد تهديدات من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريش، المنتمين إلى اليمين المتطرف، بإسقاط الحكومة.

وأضاف الأيوبي خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على فضائية “الإخبارية”: “اليوم هرب نتنياهو إلى الأمان، حتى لا يقبل انضمام بن غفير ويحافظ على علاقة متوازنة مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية”.

وتابع: “نتنياهو فضّل حل مجلس الحرب والذهاب إلى مطبخ أمني مصغر يقوده بنفسه، بعيدًا عن اليمين المتطرف المرفوض من الجانب الأمريكي والمجتمع الدولي”.

وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، قال الأيوبي إن حل مجلس الحرب لن يؤثر عليها ولا على فكرة الحرب بشكل عام.

وقال: “والتأثير الوحيد هو أن القرار يقوي نتيناهو ويضع كل الصلاحيات في يده، خصوصًا مع تزايد شعبيته مرة أخرة بحسب ما نقلته صحيفة معاريف عن استطلاعات رأي حديثة”.

وتابع: “إذ حدثت انتخابات اليوم سيحصل معسكر نتنياهو وهو الليكود على 21 مقعدًا، بعد استطلاعات سابقة قالت إنه سيحصل فقط على 16 مقعدًا، وبالتالي نتنياهو لا يزال يحافظ على قوته في الائتلاف الحاكم.

استقالة غانتس

كانت الحكومة الإسرائيلية شكلت مجلس الحرب الذي ستكون من 6 أعضاء في 12 أكتوبر الماضي، لبحث شؤون المعارك في غزة.

وجاء قرار حل المجلس بعد أسبوع من استقالة لجنرال السابق بيني غانتس المنتمي لتيار الوسط، بعد اعتراضه على خطة نتنياهو في حرب غزة.

وقال الأيوبي: “بعد استقالة غانتس من مجلس الحرب، أنا توقعت حل المجلس، لأن فكرة تشكيله من الأساس كانت تعتمد على وجود غانتس وآيزنكوت، وباستقالتهما لم يكن له أي أهمية”.

وتابع: “وتم وفق المتعارف عليه منذ عهد جولدا مائير، تشكل مجلس مصغر يعتمد بشكل أساسي على رئيس الوزارء ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر”.

أسباب فشل مجلس الحرب الإسرائيلي

كانت الخلافات الداخلية هي السبب الأساسي وراء حل مجلس الحرب الإسرائيلي بعد 251 يومًا من تشكيله، واتهم المحيطون نتنياهو بعدم منع حل حكومة الوحدة الطارئة وتقبل الأمر الواقع.

وتُعد الخلافات الداخلية هي السبب الأول، بسبب عدم اعتماد خطة جديدة تنهي حرب غزة وتعيد الرهائن، إلى الجانب الرؤية غير الواضحة لليوم التالي والتي أشعلت الانتقادات تجاه نتنياهو داخليًا وخارجيًا، وهو السبب الثاني.

ويتمثل السبب الثالث في تسريب الاجتماعات المغلقة والتي اتهم فيها نتنياهو غالانت ورئيس الموساد، بالإضافة إلى امتعاض رئيس الوزراء من تسريب غالانت لتفاصيل الاجتماعات الأمنية الحساسة.

أما السبب الخامس فكان انسحاب العضوين غانتس وآيزنكوت ساهم بتفكيك المجلس بالتزامن مع ضغوطات حزب اليمين، بالإضافة إلى تمسك نتنياهو بعدم إنهاء الحرب من دون الانتصار المطلق لتصبح غزة منزوعة السلاح.

والسبب الأخير هو فقدان الأمل في نتنياهو من قبل أعضاء حزبه وأصبحوا يفكرون بالانتخابات المبكرة.

المصدر: الإخبارية