سياسة

كيف يتم التخلص من النفايات خلال موسم الحج؟

يواجه المركز الوطني لإدارة النفايات “موان” كل عام، تحديًا كبيرًا في محاولة التخلص من المخلفات التي تنتج خلال موسم الحج.

ولهذا السبب يعمل المركز من خلال طرق عدة طرق ومبادرات تعزز الاستدامة البيئية وتقلل من التلوث البيئي.

وقال المهندس عثمان الهاشم من المركز الوطني لإدارة النفايات، إن الدراسات أثبتت أنه لدينا أكثر من 50 ألف طن نفايات تُنتج سنويًا في الحج، في المشاعر المقدسة.

وأضاف خلال تقرير مصور نشره حساب “التواصل الحكومي”: “هدفنا كمركز هو تقليل هذه الكمية لأنها تعتبر عبء اقتصادي وبيئي واجتماعي على الدولة”.

وأشار إلى أن المركز الوطني لإدارة النفايات هو المسؤول عن أي جهة تعمل في هذا المجال، سواء كانت تجمع النفايات أو تفرزها أو تنقلها.

مسارات إدارة النفايات

قال المهندس عبد العزيز العتيبي، إن المركز يتبع عندنا عدة مسارات تتمثل في: الرقابة على المنشآت العاملة في قطاع إدارة النفايات، بينما المسار الآخر متعلق بالمجازر والمسالخ الأهلية.

وأضاف: “يهتم هذا المسار بتنظيم سلسلة إدارة النفايات المتولدة من المسالخ، وأن يكون جمعها ونقلها بطريقة آمنة”.

وأشار الهاشم إلى أن الإحرامات تُشكل عبء بيئي كبير جدًا والتخلص منها صعب خصوصًا في فترة الحج.

وقال: “العام الماضي جمعنا 35 طنًا، وهذا العام مستهدفين أكثر من 50 طنًا من الإحرامات”.

وأضاف: “هذه الإحرامات تذهب إلى محطات معالجة، حيث تتم معالجتها وتعقيمها بشكل كامل”.

واستكمل الهاشم: “من أصعب البرامج التي نتبناها اليوم ونعمل عليها هي أن يكون لدينا مخيم بلا نفايات، اليوم بعد كل وجبة يتبقى أكل، فيتم وضع بقايا الأكل التي تظل في الصحون في حاويات خاصة”.

ولفت إلى أن هناك جهازًا خاصًا يقوم بتحويل الـ200 كيلو من بقايا الطعام، إلى 20 كيلو محسن للتربة.

وأوضح الهاشم: “نحن نتبع نهج الاقتصاد الدائري، بمعنى أننا نعطي المنتج أكثر من حياة، بداية من إنتاجه في المصنع ثم استخدام المستهلك له ثم إعادة تدويره مرة أخرى ويعود مرة أخرى إلى المستهلك بطريقة أخرى”.

كيف يتم التخلص من النفايات خلال موسم الحج؟
فريق التوعية في موان خلال زيارة ميدانية للمخيمات بمشعر منى؛ للاطمئنان على الجاهزية الكاملة لمبادرة إحرام مستدام

إحرام مستدام

هي مبادرة تم إطلاقها لأول مرة في موسم حج 1443هـ، ولاقت نجاحًا كبيرًا، وتستمر في عملها هذا الموسم لعام الثالث على التوالي.

وتعمل هذه المبادرة على الاستفادة من فائض الإحرامات والوسائد والبطانيات والمفارش الناتجة كمخلفات عن الحجاج، ثم إعادة تدويرها وتوزيعها.

وتهدف المبادرة إلى تقليل النفايات وتعزيز الاستدامة، من أجل الحفاظ على المشاعر المقدسة من قبل فرق متخصصة تنفذ تلك العمليات بطرق مبتكرة.

ويتم تنفيذ المبادرة من خلال وضع حاويات في مخيمات منى وفنادق مكة لجمع منسوجات الحجاج، ثم إعادة تدويرها وتوزيعها.

ومن المتوقع أيضًا أن يتم جمع أكثر من 300 ألف وسادة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مما يعزّز من رفع الوعي للحجاج وخلق بيئة صحية لأداء مناسك الحج بروحانية، وفق المتحدث الرسمي لموان، سلطان الحارثي.

المصدر: التواصل الحكومي