صحة

هل تنفعل وتندم على أفعالك لاحقًا؟.. إليك خطة تعديل سلوكك

يستجيب الناس للإثارات الخارجية المرتبطة باستفزاز المشاعر بطرق مختلفة، فيلجأ بعض الأشخاص إلى الانفعال، خاصة إن كان الأمر متعلق بجرح نفسي من الماضي، حتى إذا لم يكن الحديث المُستقبل مقصودًا، مما يضع علاقاتهم الاجتماعية في خطر، فكيف يمكن التعامل مع هذا السلوك وتصحيحه؟

ماذا يحدث عند إثارة سريعي الانفعال؟

نقلت الدكتورة إلينور جرينبيرج، وهي طبيبة نفسية متخصصة في تدريس تشخيص وعلاج التكيفات الحدية والنرجسية والفصامية، عن بعض مرضاها قولهم إن حالة الانفعال تسيطر عليه بسرعة كبيرة جدًا.

يقول بعض المرضى: “في لحظة ما، أكون سعيدًا، وكل شيء على ما يرام، وفي الدقيقة التالية أشعر وكأنني أتعرض لهجوم”.

ويعاني المرضى من مشكلة تتمثل في أنهم لا يحصلون على وقت للتفكير، حيث يشعرون بالخطر فيبدأون بمحاولة معاقبة الطرف الآخر على التسبب بالخطر لهم.

ومع ذلك، يشعر معظم المرضى بالحرج من سلوكياتهم بعد الهدور والتفكير في الأمر، وبعد أن يتذكروا العبارات المؤذية لتي تفوهوا بها.

غضب

خطوات العمل على تفادي الانفعال

قدمت الدكتورة إلينور جرينبيرج، خطة متكاملة للتعامل مع هذه الحالة، تقوم على ما يلي:

الخطوة الأولى: تحديد المؤثرات:

– ما الذي يثير انفعالك بالضبط؟

– ما الذي فعله أو قاله الشخص الآخر على وجه التحديد وأثارك؟

– هل تعرضت لأشياء مماثلة مع أشخاص آخرين؟

– كم مرة تحفزك هذه الأشياء؟

الخطوة الثانية: تحديد أسباب التحفيز”

– لماذا يبدو ما فعله أو قاله الشخص الآخر مهمًا جدًا؟

– هل هذه المحفزات مرتبطة بحوادث مؤلمة في ماضيك؟

– فكر في تفاصيل هذه الأحداث الماضية، بما في ذلك عمرك، والظروف، ومن كان هناك، وما الذي جعل هذه الأحداث مؤلمة للغاية.

– هل يمكنك أن ترى كيف نشأت حساسياتك الحالية في هذه الأحداث المؤلمة الماضية؟

الخطوة الثالثة: التعرف على شعورك:

– ما هي المشاعر التي تشعر بها؟

– لماذا تستجيب بسرعة كبيرة جدًا؟

– ما الذي قد يحدث إذا لم ترد بهذه الطريقة؟

الندم-بعد-الغضب

الخطوة الرابعة: لاحظ تأثير الانفعال على علاقاتك:

– هل أنت قادر على التوقف مؤقتًا للتفكير في الأمور عندما يتم تحفيزك؟

– هل تتوقف لتقييم العواقب المحتملة على المدى الطويل لاستجابتك؟

– هل أنت قادر على النظر في تأثير ردك على شريك حياتك ومستقبل علاقتكما؟

الخطوة الخامسة: غيّر طريقة تفكيرك:

تعتمد قوة رد فعلك السلبي عندما يتم استفزازك على القصة التي ترويها لنفسك عن مدى الخطر الذي تتعرض له.

حاول اكتشاف القصة التي ترويها لنفسك عن سلوك شريكك الذي يزيد من إحساسك بالخطر ويؤدي إلى تصرفاتك بشكل سيء للغاية، واكتب قصة بديلة يمكن أن تكون حقيقية أيضًا وتشعرك بمزيد من الهدوء.

المصادر:

موقع psychologytoday