صحة

5 عقليات تقتل العلاقات

في غلب الأحيان تكون الافتراضات الضارة بالعلاقات خفية، وقد تبدو وكأنها معتقدات صحية

تلعب الافتراضات دورًا كبيرًا في تحديد صحة وطول عمر العلاقات، وعلى سبيل المثال، الشخص الذي يفترض أنه يجب أن يستمع إلى احتياجات شريكه سيكون أكثر انفتاحًا على الاستماع إلى صراعاته وسيبذل جهودًا لتسهيل حياته، بالمقابل إذا افترض شخص ما أن شريكه يجب أن يحتفظ باحتياجاته لنفسه، فسيشعر ويتصرف بشكل مختلف تمامًا عندما يمر شريكه بوقت عصيب.

وفي غلب الأحيان تكون الافتراضات الضارة بالعلاقات خفية، وقد تبدو وكأنها معتقدات صحية، فمن منا لا يريد أن يجعل شريكه سعيدًا أو يشعر بالحب؟ لكن الفحص الدقيق يكشف أن بعض الافتراضات قد تكون مضرة.

ونستعرض في السطور التالية  5 عقليات شائعة يمكن أن تضر العلاقات، بالإضافة إلى 5 بدائل أكثر فائدة.

يجب أن أجعل شريكي سعيدًا

عندما يكون شريكك غير سعيد، قد تشعر أنه من واجبك تحسين مزاجه. على سبيل المثال، إذا عدت إلى المنزل ووجدت شريكك في مزاج سيئ، قد تحاول بكل جهدك إدخال السرور إلى قلبه.

ومع ذلك، ستجد أنه ليس لديك سيطرة مطلقة على مشاعر شريكك، يمكنك أن تقدم لهم التعاطف، والاهتمام، والدعم، ومع ذلك قد يظلون غير سعداء، واعتقادك بأنك مسؤول عن سعادتهم يضع عليك ضغطًا كبيرًا، وقد يؤدي إلى الاستياء عندما لا تحقق أفعالك التأثير المطلوب.

هذا الشعور بالمسؤولية قد يدفعك للقيام بأشياء قد تزعج شريكك بدلاً من تحسين حالته، مثل التحقق المستمر من مشاعره، وبالتالي، فإن التوازن بين تقديم الدعم والاعتراف بأنك لست المسؤول الوحيد عن سعادة شريكك يمكن أن يحسن من جودة العلاقة.

بديل أكثر فائدة: أستطيع أن أحب شريكي، ولكنني لست مسؤولاً عن عواطفه

قد تلاحظ أن شريكك لم يعد يمنحك تلك الجرعة من تعزيز الذات التي كنت تعتمد عليها، وقد تشعر بأن العلاقة تثير شكوكًا حول قيمتك الذاتية

يجب أن يجعلني شريكي أشعر بالرضا عن نفسي

قد تفترض أن شريكك مسؤول عن تعزيز احترامك لذاتك، هذا الافتراض لا يسبب عادة مشكلة في بداية العلاقة، حيث تحصل على دفعات صغيرة من التقدير كلما نظرت إلى شريكك بعينين مليئتين بالإعجاب.

ولكن بمرور الوقت، قد تلاحظ أن شريكك لم يعد يمنحك تلك الجرعة من تعزيز الذات التي كنت تعتمد عليها، وقد تشعر بأن العلاقة تثير شكوكًا حول قيمتك الذاتية.

لا يمكن تفويض احترام الذات لشخص آخر. مشاعر وأفعال شريكك ليست مصدرًا موثوقًا للمشاعر الإيجابية تجاه نفسك. إذا لم تكن مقتنعًا بقيمتك كشخص، فلن يتمكن شريكك من إقناعك بذلك.

بديل أكثر فائدة: أنا وحدي المسؤول عما أشعر به تجاه نفسي

يجب أن نشعر دائمًا بالحب

يميل الشعور بالحب إلى التلاشي بمرور الوقت، حتى في العلاقات القوية والدائمة، والحب الذي يدوم لا يعني الشعور بالفراشات عندما تكونان معًا أو الشعور بموجة من الانجذاب في كل مرة تنظر إليها، إنه التزام بالاهتمام برفاهية الشخص الآخر، حتى بعد انتهاء الاندفاع الأولي للرومانسية.

بديل أكثر فائدة: سوف تتغير المشاعر على مدار علاقتنا

العلاقات مثل الأفراد تتغير حتماً بمرور الوقت، حيث تشبه المرحلة الأولية المثيرة طفلًا، فهي رائعة على حقيقتها، وليست المقياس النهائي لما ستكون عليه العلاقة

يجب أن تكون علاقتنا سهلة

العلاقات طويلة الأمد تتطلب الكثير من العمل، حيث يستغرق الأمر وقتًا وجهدًا لبناء علاقة قوية ودائمة مع شخص آخر، فالعلاقة الصحية لا تبدو سيئة دائمًا، لكنها ربما لن تكون دائمًا جيدة أيضًا.

بديل أكثر فائدة: يستغرق الأمر وقتًا وعملًا للحفاظ على علاقة جيدة

لا يمكننا أن ندع علاقتنا تتغير

العلاقات مثل الأفراد تتغير حتماً بمرور الوقت، حيث تشبه المرحلة الأولية المثيرة طفلًا، فهي رائعة على حقيقتها، وليست المقياس النهائي لما ستكون عليه العلاقة، فالنمو مؤلم ولكنه ضروري لأي شيء في الحياة، بما في ذلك العلاقات.

بديل أكثر فائدة: سوف تنمو علاقتنا وتتطور باستمرار

المصدر:

psychologytoday