يمرّ أكثر من 500 مليون طائر مهاجر سنويًا فوق سماء المملكة، في رحلتها الموسمية طلبًا للغذاء، وفقًا لبيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة.
في هذ التقرير، نسلط الضوء على البيانات الرقمية لهجرة الطيور في المملكة، بالإضافة إلى أشهر أنواعها والمعرض للانقراض منها.
المملكة تمثّل أحد أهم مسارات هجرة الطيور عالميًا
يشكل موقع المملكة الجغرافي بين شرق آسيا وأوروبا وأفريقيا أحد اهم مسارات هجرة الطيور في العالم.
يوجد في المملكة 550 نوعًا من الطيور، منها 219 نوعًا متكاثرًا و280 نوعًا مهاجرًا و51 نوعًا شاردًا.
يصنّف 27 من هذه الطيور بأنه مهدد عالميًا بالانقراض، كما تحتضن المملكة 19 نوعًا من الطيور المتوطنة وشبه المتوطنة لشبه الجزيرة العربية.
أشهر الطيور المهاجرة في المملكة
أوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن أشهر الطيور المهاجرة المهددة بالانقراض التي تمر بالمملكة، هي القمري، والحبارى.
يعيش طائر القمري في المناطق المشجرة من أوروبا وغرب آسيا وشمال أفريقيا، ويميل لون ريشه إلى البني والرمادي مع وجود بقع بيضاء وسوداء على جانبي العنق وطرف الجناحين.
ويتعرض طائر القمري منذ سبعينيات القرن الماضي إلي تناقص أعداده، نتيجة لتعرضه للصيد المفرط بطول خط طيران هجرته، إضافة لعوامل أخرى منها دمار الموطن واستخدام المبيدات.
ويعتبر طائر الحبارى رمز صحاري شبه الجزيرة العربية وهو الطريدة الأولى والتراثية للصقارين.
ويخضع طائر الحبارى الآن إلى إجراءات لحمايته من الانقراض، من أجل زيادة عدد الكائنات منه وإعادة إطلاقه للعيش في الحياة الصحراوية.
وأشارت الوزارة أن هناك قائمة من الطيور المهاجرة الأخرى المسجلة في المملكة، تشمل الوروار الأوروبي، وبلشون الليل، النحام الوردي، والحمامة الخضراء.
يسمى الوروار الأوروبي محليًا بالصقرقع أو الخضري، ويتميز بألوانه الزاهية خاصة في منطقة الظهر والمتدرجة من اللون العنابي للأصفر للأخضر والأزرق كما أن منطقة الحلق صفراء ومحددة بخط لونه أسود.
يأكل هذا النوع الحشرات وبشكل أساسي النحل، وكذلك الجراد، ويتغذى عادة أثناء الطيران.
أما بلشون الليل فهو كائن ضخم الجثة، يتميز بشكل الجسم المقوس واللون الرمادي والتاج الأسود على الرأس وأعلى الظهر، ويتغذى وقت الغروب على الأسماك والرخويات.
والنحام الوردي هو أكبر أنواع الفلامنغو، يتميز بساقين طويلتين ورفيعتين، وله رقبة طويلة ومنقار معكوف لأسفل، وهو مهدد بفقدان الموائل وإزعاج البشر.
وبالنسبة للحمامة الخضراء فهي ذات حجم متوسط، وتتميز الرأس والرقبة والأجنحة بلونها الرمادي بينما البطن ذو لون أصفر، ومن الصعب رؤيتها حينما تكون جاثمة على الشجرة .
تقطن هذه الحمامة المناطق المفتوحة كالحدائق والمتنزهات والوديان المشجرة والمناطق الجبلية .
يُشار إلى أن الطيور المهاجرة حول العالم تهاجر طلبًا للغذاء، ولأجل التكاثر، إضافة إلى قضاء فصل الشتاء، وتسلك تلك الطيور طرقًا محددة تمتد في الغالب بامتداد السواحل والجبال، وتتجنب الصحاري، كما تمتاز الطيور المهاجرة بامتلاك أجنحة طويلة مدبَّبة تساعدها في تقليل جهد الطيران.
المصادر:
