يتمتع سكان النسبة الأقل من بلدان العالم بالتغطية الصحية الشاملة مقابل عدد أكبر من الدول لا تقدم هذه الخدمة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعني التغطية الصحية الشاملة أن كل فرد لديه إمكانية الوصول إلى مجموعة كاملة من الخدمات الصحية دون أي صعوبة مالية، بدءًا من التدخلات الطارئة وحتى الرعاية التلطيفية.
حالة التغطية الصحية الشاملة في العالم
في عام 2024، كانت 73 من أصل 195 دولة في جميع أنحاء العالم تتمتع بالتغطية الصحية الشاملة، مما أدى إلى حصول حوالي 69% من سكان العالم على شكل من أشكال الرعاية الصحية الشاملة.
وتعد الولايات المتحدة الدولة المتقدمة الوحيدة التي لا تتمتع بتغطية صحية لجميع مواطنيها.
حسب بيانات عام 2022، قدّر مكتب الإحصاء أن 36.1% فقط من الأمريكيين مشمولون بالتأمين الصحي العام، فيما يغطي التأمين الصحي الخاص 65.6% من السكان، مما أدى إلى تصنيف الولايات المتحدة كصاحبة أعلى معدل إنفاق على الرعاية الصحية للفرد في العالم.
وتتواجد البلدان التي تتمتع بالتغطية الصحية الشاملة في مختلف أنحاء العالم، وتشمل ألبانيا والجزائر والأرجنتين وأستراليا والنمسا وجزر الباهاما وبلجيكا وبوتان وبوتسوانا والبرازيل وبلغاريا وغيرها.
تاريخ التغطية الصيحة الشاملة
كانت ألمانيا أول دولة أنشأت نظام التأمين الصحي الاجتماعي، حيث تم إطلاق البرنامج في عام 1883، وبدأ بتغطية العمال اليدويين، ثم قام ببطء بتوسيع شبكته.
كان أول إعلان دولي يؤكد الحاجة إلى الرعاية الصحية الكافية هو إعلان “ألما آتا” في عام 1978 في المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية في عام 1978.
وكان هدف المؤتمر هو تحقيق التغطية الصحية الشاملة على مستوى العالم بحلول عام 2000.
كما أكد ميثاق “أوتاوا” لتعزيز الصحة لعام 1986 على هدف “الصحة للجميع بحلول عام 2000″، مما مهد الطريق في نهاية المطاف أمام المزيد من البلدان لتبني التغطية الصحية الشاملة.
المصادر: