ثقافة

مساجد المشاعر المقدسة.. رحلة تطوير عمرها عقود هدفها خدمة ضيوف الرحمن

تعكف المملكة منذ عقود على تطوير مساجد المشاعر المقدسة بما يخدم ضيوف الرحمن ويوفر لهم تجربة مريحة وسهلة.

وامتدت رحلة التطوير على مدار عقود منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وفي السطور التالية نسلط الضوء على أبرز المساجد التي جرى تطويرها منذ أن أصدر الملك عبد العزيز قراره في 16 شوال 1362م.

مسجد نمرة

يقع مسجد نمرة في مشعر عرفات، وهو ثاني أكبر مسجد مساحة في منطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام.

وكانت أضخم عملية توسعة شهدها المسجد في عهد الملك عبد العزيز، وأنفقت المملكة نحو 237 مليون ريال على عمليات التطوير.

وأصبحت مساحة المسجد بعد التطوير أكثر من 110 آلاف متر مربع، بطول 340 مترًا من الشرق إلى الغرب، وعرض قدره 240 مترًا من الشمال إلى الجنوب.

ويستوعب المسجد حوالي 400 ألف مصل، ويمتلك 6 مآذن بارتفاع 60 مترًا لكل منها، إلى جانب 3 قباب و10 مداخل رئيسية تحتوي على 64 بابًا.

ويحتوي المسجد على غرفة إذاعة خارجية يتم من خلالها بث صلاتي الظهر والعصر والخطبة في يوم عرفة مباشرة عن طريق الأقمار الصناعية.

وبالنسبة لتاريخ المسجد، فتم بناؤه في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، وتحديدًا في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع.

ويقع المسجد غرب المشعر، وهناك جزء منه يقع في وادي عرنة الذي نهى الرسول عن الوقوف فيه.

مسجد الخيف

 مساجد المشاعر المقدسة.. رحلة تطوير عمرها عقود هدفها خدمة ضيوف الرحمن

من بين المساجد التي تلقى اهتمامًا من ملوك المملكة، نظرًا لمكانته خلال أداء الحجاج لمناسك الحج في أيام التشريق في منى.

ويتواجد المسجد بالقرب من موقع إلقاء “الجمرة الصغرى”، وتم بناؤه على الطراز العربي الإسلامي على الجانب الأيمن في الطريق المؤدية إلى عرفات.

وتم بناء المسجد على عدة مراحل، وبعد توسعته بلغت مساحة المسجد 23.500 متر مربع، ويتّسع لـ25.000 ألف مصلٍّ.

والمسجد يضم 4 منارات، وتم تزويده بجميع اللوازم التي يحتاجها المصلون من إضاءة وتكييف وفرش.

ويشمل المسجد مجمع لدورات المياه قدرها 1700 دورة مياه.

مسجد المشعر الحرام “مزدلفة”

 مساجد المشاعر المقدسة.. رحلة تطوير عمرها عقود هدفها خدمة ضيوف الرحمن

يمتلك المسجد مكانة كبيرة في نفوس الحجاج، خصوصًا وأنه مذكور في القرآن الكريم، والذي يقع في مشعر مزدلفة أسفل جبل قزح.

وخلال القرن الرابع الهجري، كان المسجد عبارة عن جدار في اتجاه القبلة، وأعقب ذلك بناء للمسجد بمساحة 1000 متر مربع بتصميم متواضع.

وخضع المسجد لعدة تطويرات على مدار تاريخ المملكة، كان آخرها التوسعة التي تمت في 1395هـ، لتبلغ مساحة المسجد بعدها 6 آلاف متر مربع، ويتسع المسجد لاستضافة 8 آلاف مصل.

وبشكل العام تبذل المملكة جهودًا ضخمة من أجل تجهيز المشاعر المقدسة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج 1445هـ.

وانتهت المملكة من تجهيز المخيمات وتزويدها بالاحتياجات الضرورية، لتسهيل أداء المناسك على الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم.

المصدر: واس