يعد الحج من أعظم الشعائر الإسلامية وأكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم، حيث يجتمع المسلمون من مختلف بقاع الأرض لأداء مناسكهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ومن المتوقع أن يكون موسم الحج لعام 1445 هـ مميزًا بعد تحسينات وتوسعات كبيرة قامت بها المملكة في البنية التحتية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، بهدف توفير أفضل الخدمات للحجاج وضمان راحتهم وأمنهم، وتشمل هذه التحسينات تطوير وسائل النقل والمواصلات لتسهيل حركة الحجاج بين المشاعر المقدسة.
وبالرغم من كافة سبل الراحة التي تسعى السعودية لتوفيرها لضيوف لرحمن إلا أن جزءًا من المناسك قد يشكل مشقة لأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، ولذلك نستعرض خلال السطور القادمة مجموعة من النصائح التي يوجهها محمد الفوزان مختص بالتدريب الرياضي والتثقيف الغذائي للحجاج المصابين بأمراض المفاصل والعظام.
ترطيب الجسم
أكد محمد الفوزان أن أول وأهم شيء هو ترطيب الجسم بالماء على مدار اليوم، موضحًا أن الكثيرين يخطئون حين يشربون الكمية التي يحتاجها الجسم من الماء في مرة واحدة أو على فترات متقاربة، بل إن التصرف السليم والصحي هو شرب الماء طوال اليوم مثل تناول كوب كل ساعتين.
وأشار الفوزان إلى أن أداء المناسك يكون في الشمس فبالتالي يفقد الجسم الكثير من السوائل من خلال التعرق، ولذلك ينبغي تعويض تلك السوائل والأملاح عبر شرب الماء باستمرار.
ونبه الفوزان أن العصائر الطازجة والمشروبات الساخنة رغم فوائدها وأهميتها لصحة الإنسان لكنها لا تغني أو تعوض الشخص عن شرب الماء.
وشدد مختص التدريب الرياضي والتثقيف الغذائي على ضرورة تجنب أشعة الشمس قدر الإمكان، وحمل المظلة باستمرار وأن يكون لونها أبيض أو لون آخر فاتح كي لا تمتص أشعة الشمس.
نصائح للحجاج المصابين بأمراض المفاصل والعظام
محمد الفوزان – مختص بالتدريب الرياضي والتثقيف الغذائي
#يسر_وطمأنينة
#صباح_الحج | #قناة_السعودية pic.twitter.com/Qn9mtP6dnv— قناة السعودية (@saudiatv) June 10, 2024
لا تجهد نفسك
نصح محمد الفوزان من يعانون من مشاكل في المفاصل والركب بعدم إجهاد أنفسهم، وعدم ممارسة النشاط البدني بشكل متصل ومجهد، وأخذ فترات للراحة بشكل مستمر عند القيام بأي مجهود، واستخدام وسائل النقل المتوفرة لإراحة المفاصل من أي جهد يمكن الاستغناء عنه.
وأضاف الفوزان أن التحامل على النفس في ممارسة النشاط البدني، تظهر نتائجه في آخر اليوم عند التوجه للنوم.
تمرين الدعس
ونصح الفوزان الجميع حتى من لا يعانون من مشاكل في المفاصل بممارسة تمرين شد القدم، أي التمدد على الظهر وفرد لقدم من وضمها مثل ما نفعل عند الدعس على دواسات البنزين في السيارة، موضحا أن الجزء المتمثل في عضلة السمانة يعد القلب النابض الثاني للإنسان.
وأضاف الفوزان أن قوة عضلة السمانة تنعكس على ضخ الدم من أسفل الجسم إلى أعلاه، مما يخفف الدوالي التي قد تظهر، بالإضافة إلى تقوية ارتكاز الجسم على الساقين، وتحد من التشنجات العضلية في الجزء السفلي للجسم، وتسهيل عملية الصعود والنزول أثناء الحركة.
وأشار الفوزان إلى أن تقوية عضلة السمانة من خلال تمرين الدعس يساعد على ضبط مستوى السكر في الدم أيضًا.
المصدر: