علوم

بعد تحديد هوية هتان شطا بالحمض النووي.. ما هو تحليل DNA؟ وما هي استخداماته؟

تستخدم الشرطة تحليل الحمض النووي لتحديد هوية الأشخاص، ولكن يتم ذلك من خلال استخدام تسلسلات من المناطق غير المشفرة فقط

بعد إصدار السفارة السعودية في القاهرة بيانًا رسميًا حول حادثة اختفاء المواطن السعودي هتان بن غازي شطا في العاصمة المصرية، يفيد بالعثور على جثة اشتبه أنها تعود للمواطن هتان بن غازي شطا، وبأخذ عينة DNA للتحقق من الهوية، أظهرت النتائج تطابق العينة مع هوية المفقود، دون وجود أي دلالات على شبهة جنائية في وفاته، نستعرض خلال السطور التالية معنى DNA، وكيفية استخدامه لتحديد هوية الأشخاص.

ما هو DNA؟

 تسجل خطط البناء لجميع الكائنات الحية في مادة كيميائية تسمى الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (DNA).

وتوفر المواد الكيميائية الأدينين (A) والجوانين (G) والسيتوزين (C) والثايمين (T) الأحرف الأربعة التي يتم بها تسجيل جميع التعليمات. ويتم ربطها معًا في تسلسلات طويلة لتشكيل “كلمات” و”جملًا”، ومثلما هو الحال في أي نص، هناك مساحات فارغة في الحمض النووي حيث لا توجد معلومات. وتتميز هذه الفراغات بسلسلة من الحروف التي لا معنى لها.

 وبحسب التقديرات الحالية، فإن 5% على الأكثر من تسلسلات حروف الحمض النووي البشري تكون ذات معنى، أي أنها تحتوي على رمز للتعليمات الحيوية، ومع ذلك، فإن المناطق الأخرى، والتي توصف بأنها غير مشفرة، تحتوي على تسلسلات حروف مميزة للأفراد.

ما الذي يتم فحصه؟

تستخدم الشرطة تحليل الحمض النووي لتحديد هوية الأشخاص، ولكن يتم ذلك من خلال استخدام تسلسلات من المناطق غير المشفرة فقط، دون أي استنتاجات بشأن خصائصهم البيولوجية أو الشخصية أو الظاهرية.

ويتم تحديد المعايير الدولية لتحليل الحمض النووي باستخدام أنظمة العلامات السبعة المعروفة باسم D21S11 وTH01 وVWA وFGA/FIBRA وD3S1358 وD8S1179 وD18S51.

بفضل تحليل الحمض النووي، يمكن استخراج المعلومات الوراثية من معظم خلايا الجسم البشري، مثل الدم والأنسجة العضلية والجلد والعظام والشعر والحيوانات المنوية واللعاب والعرق

أهمية تحليل الحمض النووي لإنفاذ القانون

بفضل تحليل الحمض النووي، يمكن استخراج المعلومات الوراثية من معظم خلايا الجسم البشري، مثل الدم والأنسجة العضلية والجلد والعظام والشعر والحيوانات المنوية واللعاب والعرق.

يعد تحليل الحمض النووي دليلاً فعّالًا يسهم في فك لغز الجرائم، إذ يمكن من مطابقة النمط الوراثي المحدد بدقة لفرد معين، مما يُسهِم في تحديد المشتبه فيهم وإدانتهم أو تبرئتهم، وبالتالي يُسهم في حماية الضحايا المحتملين من الجرائم المتكررة.

ويمثل تحليل الحمض النووي إضافة فعّالة إلى عمل الشرطة في التحقيقات الجنائية، حيث يكمّل العمل الروتيني في مسرح الجريمة والتحقيقات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمطابقة أدلة الحمض النووي مع أفراد محتملين متورطين في الجريمة أو الضحايا أو غيرهم من الأشخاص غير المعنيين بالجريمة.

الأنواع المختلفة لاختبارات الحمض النووي

تشمل الاختبارات الجينية المختلفة تحليلات متنوعة تتعلق بالجينات والكروموسومات والبروتينات.

الجينات: تهدف اختبارات الجينات إلى فحص الحمض النووي الخاص بالفرد لاكتشاف التغيرات (الطفرات) في الجينات التي قد تؤدي أو تزيد من خطر الإصابة بأمراض وراثية. فقد تتمثل هذه الاختبارات في دراسة جين واحد أو عدة جينات أو الحمض النووي بأكمله.

الكروموسومات: تجرى اختبارات الكروموسومات لدراسة تركيب الكروموسومات أو الجزيئات الطويلة من الحمض النووي الفردي، بهدف اكتشاف التغيرات في ترتيب الجينات التي قد تؤدي إلى حالة وراثية. فعلى سبيل المثال، قد تُبحث هذه الاختبارات عن نسخ إضافية من الكروموسومات.

البروتينات: تهدف اختبارات البروتين إلى تحليل نشاط الإنزيمات في الخلايا والبحث عن منتجات التفاعلات الكيميائية فيها، حيث يمكن أن تشير مشاكل البروتينات إلى وجود تغيرات في الحمض النووي الخاص بالفرد التي قد تسبب حالة وراثية.

تشمل الاختبارات الجينية المختلفة تحليلات متنوعة تتعلق بالجينات والكروموسومات والبروتينات

مدى دقة اختبارات الحمض النووي

ينطبق مقياسان للدقة على الاختبارات الجينية، حيث تُحقق الصلاحية التحليلية ما إذا كانت هذه الاختبارات قادرة على التعرف بدقة على وجود طفرة في جين معين أم لا.

 بينما تركز الصلاحية السريرية على مدى ارتباط الطفرة المكتشفة بالمرض أو الحالة الصحية المحددة.

وتقوم جميع المختبرات التي تجري اختبارات الحمض النووي بالتقيد بالمعايير الفيدرالية أو معايير الولاية المحددة، والتي تم تطويرها لضمان دقة وموثوقية هذه الاختبارات.

كم من الوقت يستغرق الحصول على نتائج اختبار الحمض النووي؟

قد تتطلب بعض نتائج الاختبار فترة قصيرة من الوقت، حيث يُمكن الحصول على نتائج اختبارات قبل الولادة خلال بضعة أيام فقط .

في حين أن النتائج الأخرى قد تأخذ عدة أسابيع للظهور، ومن المعتاد أن يُقدم مقدم الرعاية الصحية معلومات مفصلة حول الجدول الزمني المتوقع لظهور نتائج الاختبارات، وذلك لضمان توفير الشفافية والتوجيه المناسب للمريض.

في الثمانينيات، تم ابتكار تقنية معروفة بتحليل تعدد أشكال طول الجزء المحدود (RFLP)، وقد كانت هذه التقنية أول اختبار جيني يستند إلى تحليل الحمض النووي

متى بدأ اختبار الحمض النووي؟

في الثمانينيات، تم ابتكار تقنية معروفة بتحليل تعدد أشكال طول الجزء المحدود (RFLP)، وقد كانت هذه التقنية أول اختبار جيني يستند إلى تحليل الحمض النووي.

ومع حلول التسعينيات، تم تقديم اختبار جديد لتفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، الذي استبدل تدريجياً اختبار RFLP، واستمر علم اختبار الحمض النووي في التطور، من حيث الأساليب والتقنيات المستخدمة.

المصدر:

my.clevelandclinic

bka