سياسة

خسائر الأونروا البشرية بسبب اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة

تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) تحديات هائلة في قطاع غزة، حيث تسببت الصراعات المستمرة في المنطقة في تكبّدها خسائر فادحة.

تعاني الأونروا من أضرار جسيمة في بنيتها التحتية، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية ومرافق الإغاثة، مما يعرقل بشكل كبير قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، في الآونة الأخيرة، ازدادت حدة الهجمات وتكثفت الأعمال العدائية، مما أدى إلى تدمير المزيد من المنشآت وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

نقص التمويل

تعاني الوكالة أيضًا من نقص التمويل المزمن، حيث تعجز العديد من الدول المانحة عن الوفاء بالتزاماتها المالية، مما يزيد من تعقيد مهمة الأونروا في تلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة.

وبالرغم من التحديات الهائلة، يواصل موظفو الأونروا العمل في ظروف صعبة وخطرة، حيث يخاطرون بحياتهم لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، تعكس هذه الجهود تفاني الوكالة وإصرارها على أداء مهمتها الإنسانية.

في ظل هذه الظروف القاسية، تدعو الأونروا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم أكبر ومزيد من التبرعات، لضمان استمرارية خدماتها الحيوية وتحسين الظروف المعيشية لملايين اللاجئين في غزة، وتسلط هذه الأزمة الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول دائمة وشاملة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تاريخ الأونروا

والأونروا هي منظمة دولية أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 1949، وبدأت عملياتها في 1 مايو 1950، جاءت الأونروا استجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة التي نتجت عن النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948، والذي أدى إلى نزوح وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين.

تعمل الأونروا على تقديم مجموعة واسعة من الخدمات للاجئين الفلسطينيين المسجلين، الذين يعيشون في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، لبنان، سوريا، الضفة الغربية، وقطاع غزة.

تشمل خدمات الأونروا التعليم، حيث تدير مدارس تقدم التعليم الأساسي لمئات الآلاف من الطلاب الفلسطينيين، كما تقدم خدمات صحية من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، وبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية التي تدعم الأسر الفقيرة وتساعد في تحسين الظروف المعيشية.

تواجه الأونروا تحديات كبيرة، منها نقص التمويل والضغوط السياسية والظروف الصعبة التي تعمل فيها، خاصة في مناطق النزاع، ومع ذلك، تظل الأونروا ملتزمة بمهمتها في دعم اللاجئين الفلسطينيين وتحسين ظروفهم المعيشية حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم.

المصدر:

OCHA