حقق ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام رقمًا قياسيًا جديدًا، خلال شهر مايو لعام 2024، بمناولة 292,612 حاوية قياسية، مواصلًا تميزه التشغيلي.
قدرات تشغيلية ضخمة
يتمثّل الإنجاز الجديد تأكيدًا لما يمتلكه ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام من خصائص وقدرات تشغيلية ولوجستية رائدة، عبر 43 رصيفًا مكتملة الخدمات والتجهيزات، بطاقة استيعابية تصل إلى 105 ملايين طن من البضائع والحاويات، بالإضافة إلى عددٍ من المحطات المتخصصة والتجهيزات المتطورة، ومعدات حديثة تمكنه من مناوَلة مختلف أنواع البضائع.
كما يؤكد الإنجاز نجاح مساعي “موانئ” نحو تحويل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إلى ميناء ذكي يعمل بتقنيات الـ “5G”، في إطار مبادرة الموانئ الذكية، التي تستهدف أتمتة العمليات التشغيلية بالموانئ؛ لرفع مستوى الكفاءة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات.
يُذكر أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام نجح في كسر الرقم القياسي الذي حققه خلال شهر مارس لعام 2024، وذلك بمناولة 289,787 حاوية قياسية، مما يؤكد دوره المحوري في دعم الحركة التجارية، والإسهام في دعم سلاسل الإمداد من الواردات والصادرات من وإلى المملكة.
وبشكل عام، يعكس هذا الإنجاز نجاح الجهود المبذولة من قِبل الهيئة العامة للموانئ “موانئ” في تطوير بنيته التحتية، تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية؛ بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، ومحور ربط القارات الثلاث.
وتعد الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية هي الموجه الرئيس لتطوير استراتيجيات أنماط النقل والخدمات اللوجستية.
وتأخذ الاستراتيجية في الاعتبار التسارع التقني في المجالات كافة، خصوصًا فيما يتعلَّق بمستقبل النقل والتنقل والخدمات اللوجستية، فضلًا عن المتغيرات الإقليمية، إذ أدت المنافسة الحادة إقليميًا في القطاع إلى تجديد سقف الطّموح إلى تبوء المملكة مكانتها في قيادته إقليميًا.
وترتكز الاستراتيجية على ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، والارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية، وتحقيق توازن الميزانية العامة، وتحسين أداء الجهاز الحكومي.