في الأشهر الأخيرة، أبلغت تايوان عن زيادة حادة في عدد الطائرات العسكرية الصينية التي دخلت منطقة تمييز الدفاع الجوي الخاصة بها، كما سجلت دخول 56 طائرة حربية إلى منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها في 4 أكتوبر الماضي فقط، فهل الحرب وشيكة بين الدولتين الآسيويتين؟
إصرار صيني على ضم تايوان
يتصاعد التوتر بين الصين وتايوان التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها، وتتوعد بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي، ولم تستبعد الصين أبدًا إمكانية غزو تايوان، لذلك واصلت دعم قدراتها العسكرية للقيام بذلك، ففي السنوات الأخيرة، عملت بكين على تحديث جيشها، حيث زودته بـ J-20، وهي مقاتلة شبحية من الجيل الخامس، كما دعمته بحاملتي طائرات إلى جانب العديد من سفن النقل والإنزال البرمائية الحديثة، وعلى الرغم من أن احتمالية استيلاء الصين على تايوان بالقوة لا تزال غير واضحة، إلا أن التوازن العسكري في مضيق تايوان يبدو أنه في صالح الصين بقوة.
[two-column]
حدث الانقسام بين الصين وتايوان خلال الحرب الأهلية في الأربعينيات، ولكن الصين تؤكد دائمًا على أنها ستسترجع الجزيرة التايوانية في يوم من الأيام ولو بالقوة إذا تطلب الأمر، ورغم أن جزيرة تايوان تمتلك دستورها الخاص، وتنتخب قادتها ديمقراطيًا، كما يتوفر لديها جيش قوامه 300 ألف جندي، إلا أن الدول التي تعترف بها قليلة، بينما تعترف أغلب دول العالم بالحكومة في بكين.
[/two-column]
الولايات المتحدة تدعم تايوان
يعتبر موقف الولايات المتحدة أحد الجوانب التي يبدو أنها في صالح تايوان بشكل متزايد، فقد قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن مرتين في الأشهر الثلاثة الماضية إن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حالة تعرضها لهجوم من الصين، وقد جاء التأكيد الأخير عندما سُئل بايدن خلال برنامج على قناة CNN الأمريكية يوم الخميس الماضي عن إذا ما كانت الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان، وجاء رد الرئيس الجمهوري: “نعم، لدينا التزام للقيام بذلك”، والولايات المتحدة مطالبة بالدفاع عن تايوان بموجب القانون بـ “دعم الدفاع الذاتي لتايوان”، كما وصفه المتحدث باسم البيت الأبيض بعد بيان بايدن الأخير، ولكن الموقف الأمريكي الغامض يشير إلى نهج ما يعرف بـ “الغموض الاستراتيجي”، وهو ترك الأمور غامضة حول طبيعة الإجراءات التي قد تتخذ ضد الصين.