سياسة

تبريد الطرق بالمشاعر المقدسة.. توسّع جديد لإراحة ضيوف الرحمن

أعلنت الهيئة العامة للطرق التوسع في تجربة تبريد الأسطح الإسفلتية في عدد من المواقع في المشاعر المقدسة، بالشراكة مع عدد من الجهات ذات العلاقة، منها وزارة البلدية والشؤون القروية والإسكان، ووزارة الحج والعمرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وبرنامج جودة الحياة، وأمانة العاصمة المقدسة.

تفاصيل المشروع

كشفت الهيئة أنها نفّذت مبادرة التوسع في تبريد المشاعر المقدسة بجانب مسجد نمرة بمشعر عرفات، على مساحة 25 ألف متر مربع.

وأوضحت الهيئة أن هذه التجربة تهدف لخفض درجة الحرارة في الأحياء والمناطق السكنية، وتقليل الطاقة المستخدمة في تبريد المباني وتقليل آثار تغير المناخ، وتسهم في توفير بيئة أكثر راحة في مناطق الانتظار، والمناطق التي يتجمع فيها الناس.

وبيّنت الهيئة أن فكرة هذه التجربة، والتي تم تنفيذها العام الماضي في منطقة المشاعر، انبنت على قدرة الطرق على امتصاص درجة الحرارة أثناء النهار، وإعادة إطلاقها ليلًا، مما يسبب ظاهرة علمية تسمى “ظاهرة الجزيرة الحرارية” التي تؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة، وتلوث الهواء.

وأشارت الهيئة أن درجة حرارة الطرق تصل في بعض الأحيان إلى 70 درجة مئوية.

وقالت الهيئة إن هذه الظاهرة أدت للحاجة لمعالجة “ظاهرة الجزيرة الحرارية”، حيث تم البدء في تجربة استخدام ما يعرف بالأرصفة الباردة، وهي عبارة عن مواد محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كميات أقل من الأشعة الشمسية، من خلال قدرت هذه المادة على عكس الأشعة، ومن ثم تكون درجة حرارة سطحها أقل من الأرصفة التقليدية، وتناسب هذه المادة الطرق المحيطة بالمناطق السكنية.

وتعمل الهيئة العامة للطرق على تطوير الأبحاث والتجارب العملية انطلاقًا من دورها كجهاز حكومي مشرف ومنظم لقطاع الطرق في المملكة، وتماشيًا مع رؤية إستراتيجية القطاع التي نصت على التشجيع على الابتكار.

كما تسهم استراتيجية قطاع الطرق في رفع مستوى جودة الطرق للوصول للمؤشر السادس عالميًا، وخفض الوفيات لأقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول 2030، ليواصل قطاع الطرق دوره الريادي في تمكين العديد من القطاعات الحيوية والواعدة وذلك عبر شبكة طرق المملكة التي تعد الأولى على مستوى العالم في ترابطها بأكثر من 73 ألف كيلومتر.