سياسة

4 عقود من التحديات.. هكذا صمد مجلس التعاون الخليجي أمامها

سلط الأكاديمي والباحث السياسي، الدكتور عايد المناع، الضوء على صمود دول مجلس التعاون الخليجي أمام التحديات التي واجهها على مدار 4 عقود.

وقال المناع في مداخلة خلال برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن التحدي الأول كان الحرب العراقية الإيرانية والخوف من امتداداتها على المنطقة، وتمكنت دول مجلس التعاون من التماسك وعقد الاجتماعات لتحديد مواقفها والتنسيق مع الدول الصديقة في تلك المجالات.

وأشار إلى أن التحدي الآخر كان في أغسطس عام 1990، عندما اجتاحت قوات صدام حسين الكويت واحتلتها، وقفت وقتها كل دول مجلس التعاون مع الكويت وبقوة، وكان للمملكة الريادة في هذا الجانب، ومن أرضها انطلقت قوات التحالف الدولي للعمل على تحرير الكويت في يناير 1991.

قمة العلا

وقال المناع إن قمة العلا يجب أن تؤخذ وتدرس كنموذج للعقلانية والحرص على المصالح المشتركة، وعلى وحدة المجموعة الخليجية، وبالتالي هي نموذج لكل الكيانات.

وأضاف: “وجدنا ترحيبًا من سمو الأمير محمد بن سلمان بسمو أمير دولة قطر، ووجدنا أيضًا العودة إلى الحالة الطبيعية بين دول مجلس التعاون، وتجاوز المرحلة الصعبة التي مرت بها هذه الدول”.

وتابع: “اليوم كل دول مجلس التعاون الخليجي لديها وزن كبير لدى القوى الدولية، سواء الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وغيرها”.

واستكمل: “لذلك تجد ذلك التسابق على المملكة لمعالجة القضايا المركزية مثل القضية الفلسطينية، ويكون لدول الخليج أيضًا دور كبير في القضايا الإقليمية الأخرى، وهو ما يُظهر الوزن السياسي والاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي”.

وقال: “دول مجلس التعاون وحرصًا على مصالحها قامت بتنويع أصدقائها، ولم تعد تقتصر على اتجاه واحد كما كان قبل 1991، ولكن اتجهت أيضًا إلى روسيا والصين والهند، وهنا تتحدث لغة المصالح للمجموعة”.

المصدر: الإخبارية