منوعات

سجلات وزارة العدل تعيد أبًا لأسرته بعد غياب استمر 33 عامًا!

شهدت منطقة جازان حدثًا نادرًا، حيث عاد مواطن يدعى أحمد علي الكعبي لأسرته التي غادرها طوعًا قبل 33 سنة، فما قصته؟

اتصال هاتفي ينهي 33 سنة من الفرقة

حكى أحمد الكعبي تفاصيل 33 سنة من حياته قضاها بعيدًا عن أهله في تقرير مصوّر بثّته قناة “العربية”.

وقال الكعبي إنه عانى من مشكلات عديدة من أهله قبل 33 عامًا، وهو ما دفعه للتفكير في الرحيل بعيدًا عنهم.

وأضاف: “في أحد الأيام، بدأت مشاكل مع زوجتي في الصباح، وفي الصباح كانت مشاكل مع عمي أبويا، وبعد العشاء غادرت الديرة”.

وأشار “الكعبي” أنه غادر المنطقة التي كان يسكنها منذ عام 1412، وكان متأكدًا أنه لا يرغب بالعودة إليها أبدًا تحت أي ظرف، حتى أنه كان يتهرّب من لقاء أقاربه عند رؤيتهم صدفة.

وروى “الكعبي” أنه كان يعيش حياته بشكل طبيعي في بداية الأمر، إلا أن شعورًا بالحنين للأهل بدأ يتولد لديه عام 1425، قائلًا: “كنت أسأل نفسي بشكل دائم: إلى متى سأبقى بعيدًا عن أهلي؟”.

ووصل: “حاولت العودة في عام 1995 أو 1996، وعندما وصلت بالقرب من المنطقة التي كنت أسكنها رأيت السراب أمامي وكأنه جهنم، كأني كنت في غيبوبة وفقت، وصرت أسأل نفسي إيش جابني هنا وليه رجعت وإيش أبغى؟”.

وقال “الكعبي” إنه على الرغم من الحنين لأولاه وأهلي ورغبته في رؤيتهم، لم يجد الدافع القوي للعودة، ولم يعرف سبب الرفض الداخلي.

وأضاف أنه خلال فترة غيابه عن أهله حاول بعض الأصدقاء مساعدته في العودة لذويه، حتى فوجئ باتصال من سيدة، تبيّن أنها ابنته، والتي تمكنت من الوصول لبياناته من سجلات وزارة العدل.

وأوضح الكعبي أن هذه المكالمة الهاتفية “أجلت عنه غشاوة” كانت تحول بينه وبين العودة لأسرته من جديد بعد كل تلك السنوات الطويلة.

وقال إنه تلقى المكالمة مساء يوم الأربعاء، فما كان منه إلا أن وصل لبيت العائلة صباح الخميس مباشرة.

وتابع: “وجدت كل شيء تغير، إلا أهلي ما لقيتهم متغيرين، نفسيتهم وطبيعتهم، فكنت سعيت إني لقيت ريحة أهلي لي عمة وبنات عم وبنت وبعض الأقارب”.

وختم: “شعوري لما رجعت كان فيه فرح ممزوج بالصدمة لإن ولدي اللي تركته رضيعًا رجعت لقيته في القبر خلاص بلغ الـ 26 من عمره”.

المصادر:

قناة العربية