يواصل الذكاء الاصطناعي ثورته التي بدأت في تغيير شكل حياتنا من خلال روبوتات الدردشة والفضاء التقني، ولكنه في نفس الوقت يهدد الكثير من الوظائف وهو التخوف الأكبر الذي يصاحب تطوره.
ولكن الخبر الجيد هو أنه في الوقت الذي سيلغي فيه الذكاء الاصطناعي العديد من الوظائف، سيخلق مقابلها أدوارًا جديدة بما يغير شكل سوق العمل.
ولكن ما هي الوظائف المعرضة للخطر وما هي المهام التي سيخلقها الذكاء الاصطناعي؟.. في السطور التالية نلقي نظرة على أبرزهم:
الوظائف المهددة
إدخال البيانات
تُعد من أكثر الوظائف إرهاقًا وإثارة للذهن كما أنها تأتي على صاحبها بالملل، ولذلك فهي في المرتبة الأولى ضمن الوظائف التي سيحل محلها الذكاء الاصطناعي.
وسيتمكّن الذكاء الاصطناعي من إدخال كميات كبيرة من البيانات وإدارتها بسرعة وسهولة، ليعطي المجال للبشر للقيام بمهام أخرى أكثر ابتكارًا.
خدمة العملاء
مؤخرًا، بدأت العديد من الشركات الكبرى في الاستعانة بروبوتات الدردشة لتقديم خدمة للعملاء قبل توصيلهم بأحد الممثلين البشريين، كنوع من تخفيف الضغط على موظفيها.
ورغم ذلك، فمن المتوقع أن يتولى الذكاء الاصطناعي مهام تلك الوظيفة بالكامل، من حيث التواصل مع العملاء وتقديم الدعم والرد على الشكاوى الاستفسارات.
التعليق الصوتي
منذ بداية ثورة الذكاء الاصطناعي، استحوذ توليد الصور على كامل الانتباه، وخصوصًا لأن التقنيات الحديثة تقدم تلك الخدمة بشكل احترافي واضح.
ولكن إنشاء الصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي شهد أيضًا حضورًا متزايدًا من خلال فتح خيارات غير محدودة أمام المستخدم، بما يسمح بإنشاء صوت مهما كانت نغمته ولهجته.
القيادة
في حين أن الأمر يبدو خياليًا، ولكن مع تطور الذكاء الاصطناعي فحلم القيادة المدعومة بالتقنيات الحديثة لم يعد ضرب من الخيال.
وبالفعل هناك تقنيات القيادة الذاتية والملاحة الآلية المزودة في العديد من السيارات، وهذا سيسمح بتجربة يستمتع فيها الراكب ليس فقط بعمل السيارة المستقل دون تدخله، ولكن تنسيقات أخرى مثل ضبط حرارة التكييف المناسبة وتشغيل الأغاني المفضلة.
المحاسبة
هي مهنة أخرى يعاني من يعمل بها من التدقيق في كميات ضخمة من البيانات والمعلومات والأرقام، وتأتي مهنة المحاسبة في الصفوف الأولى المهيأة لتأثير الذكاء الاصطناعي عليها.
وسيتمكن الذكاء الاصطناعي من مسح هذا الكم الكبير من البيانات ومعالجتها وإعداد التقارير الخاصة بالضرائب وغيرها وينجز المهام التي كانت تستغرق أيامًا في ساعات قليلة.
الاستقبال
ربما تكون بعض الشركات والمؤسسات مثل البنوك بدأت في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لإنجاز تلك المهمة.
وبدلًا من تخصيص موظف محدد لحجز المواعيد وتنسيق الدخول، يمكن لمنصات الذكاء الاصطناعي أن تحل محل موظف الاستقبال.
التصحيح أو التحرير
تعتمد وظيفة المحرر على الصياغة بدقة واكتشاف الأخطاء الإملائية والنحوية، ولكن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تتولى تلك المهمة بسهولة.
وسيقوم الذكاء الاصطناعي بفحص سريع للمقالات والمستندات والملفات لاكتشاف أي خلل أو مشكلة بسرعة أكبر.
التأليف الموسيقي أو العزف
على غرار الصور والأصوات، يمكن لمنصات الذكاء الاصطناعي أن تساعد في تأليف مقطوعات موسيقية والتي تُستخدم لأغراض عدة مثل الموسيقى التصويرية للأفلام.
وسيسمح ذلك للشركات والمنظمات أن توفر الكثير من الأموال التي كانت تدفعها للعازفين أو المؤديين من البشر طوال أيام لإنجاز عملهم، والانتهاء من متطلباتها في يوم واحد.
ومن بين الوظائف الأخرى التي سيحل محلها الذكاء الاصطناعي هي: وكيل السفر، ومحلل الأمن السيبراني، ومصمم الجرافيك، ومصمم الرسوم المتحركة، ومديرو المشروعات.
وظائف يوفرها الذكاء الاصطناعي
استشاري الذكاء الاصطناعي
مع تطور التقنيات، ستحتاج الشركات إلى خبير أو استشاري يقدم المعلومات والنصائح والمشورة حول استخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن استمرار الأعمال التجارية وفق آخر التحديثات والتطورات.
مدرب الذكاء الاصطناعي
على غرار الاستشاري، ستكون الشركات بحاجة لتدريب موظفيها على الخدمات والتقنيات الحديثة، ولذلك فوظيفة المدرب ستكون مهمة لوضع الموظفين على بداية الطريق وإمدادهم بالخبرات اللازمة.
مهندس
وهو الشخص الذي يمتلك المعرفة الأكبر للتعامل والتخاطب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الكبر مثل ChatGPT، وهو ما يساهم في استمرار العلاقة بين الروبوتات والبشر بشكل أفضل.
عالم نفس
مثلما هو الحال في البشر، فإن جزء من استمرار علاقتنا مع تقنيات روبوتات الدردشة هو فهم كيف تفكر وكيف يمكن أن تبقى سعيدة لتستمر في عملها.
وأظهرت بعض الروبوتات من قبل تحيزًا وانحيازًا لبعض الآراء خلال التعامل مع المستخدمين، وهو ما يتطلب شخص يمكنه التواصل مع تلك الأنظمة.
مدير أزمات
في حالة حدوث خطأ ما سواء كان ذلك رسالة بريد إلكتروني سيئة الصياغة للشركة أو حملة إعلانية تحتوي على خطأ محرج، ستكون هناك حاجة لمديري الأزمات الذين يمكنهم التدخل والتطلع إلى نزع فتيل الموقف بسرعة.
قد يصبح هذا الأمر ذا أهمية متزايدة في المواقف التي قد يعرض فيها الذكاء الاصطناعي بيانات حساسة أو حتى حياة الأشخاص للخطر، على الرغم من أن مثل هذه الحوادث ستكون نادرة.
محامي
قد تظهر الحاجة بشدة إلى أشخاص يتحدثون بدلًا من الذكاء الاصطناعي في الأوقات الحرجة، وخثوثًا مع تطور الأمر للدعاوى القضائية خصوصًا مع انتشار دور الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية واطلاعه على بيانات ومعلومات شخصية.
مختبر الإجهاد
مع سعي الذكاء الاصطناعي إلى التعامل مع الكثير من البيانات، قد تختبر الشركات بعض التقنيات الجديدة التي ربما لا تكون علة استعداد كامل لتجربتها.
لذلك فوظيفة مختبر الإجهاد ستكون في غاية الأهمية، إذ إنه سيتمكن من تقييم عمل شبكة تلك المؤسسات والتأكد من أن أي أدوات مستخدمة لديها ليس لها تأثير معاكس على العمل.
مدقق الصور والفيديو
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكنه إنشاء محتوي احترافي بدرجة كبيرة، إلا أنه لا يخلو من الأخطاء، وهو ما نراه في بعض الصور بإضافة أصابع زائدة أو بعض الحروف الهجائية غير المنطقية في الإعلانات.
لذلك سيبرز هنا دور المدقق الذي يراجع تلك المحتويات والتأكد من سلامته ودقته قبل الاستخدام البشري.
مصحح
على غرار مدقق لصور والفيديو، سيعمل المصحح على التأكد من سلامة البيانات والمستندات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، على غرار ما قوم به المراجعون والمحررون، وذلك للتأكد من البيانات قبل خروجها للمجال العام.
المصدر: Livescience
