دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الأربعاء، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في المملكة المتحدة في خطوة يراها الكثيرون بمثابة مقامرة ليست في صالح حزب المحافظين.
ومن المقرر أن تُجرى تلك الانتخابات في الرابع من يوليو المقبل وهو يوم خميس كما جرت العادة في بريطانيا.
وربما يكون هذا التوقيت غير ملائم بالنسبة للكثير من الناخبين، لأن العطلات المدرسية ستكون بدأت والعديد منهم بعيد عن المقرات الانتخابية.
ولكن لماذا يدعو سوناك إلى الانتخابات الآن؟
يرى رئيس الوزراء البريطاني أن المؤشرات تدل على تحسن الاقتصاد البريطاني، خصوصًا مع خفض التضخم ونمو الاقتصاد السريع مقارنة بدول مجموعة السبع الأخرى.
وفي الوقت الذي يسعى فيه سوناك لكسب شعبية أكبر لحزبه المحافظين في الانتخابات، قد ترى المعارضة أن الدعوة للانتخابات المبكرة بسبب تعثر الاقتصاد، وهو ما يجعل مستقبل فوز الحب بالانتخابات ضبابيًا.
وفي غضون ذلك، منح الملك الإذن لسوناك بحل البرلمان، وعاد امتياز الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة إلى الملك، بعد أن كانت سلطة اختص بها البرلمان في الفترة بين 2011 و2022.
وبموجب ذلك، سيتم حل البرلمان بحلول 30 مايو، ولذلك سيتعين عليه الانتهاء من استكمال أي تشريع خلال الأيام المقبلة، والتغاضي عن المشروعات التي لا يمكن الانتهاء منها خلال تلك الفترة لأنه لا يمكن ترحيلها.
وبمجرد حل البرلمان، سيصبح النواب بمثابة مرشحين محتملين في الانتخابات البرلمانية، وسيستمر وزراء الحكومة في مناصبهم، لكن النشاط الحكومي مقيد خلال الحملة الانتخابية، بحيث لا يتم إنفاق المال العام على أغراض سياسية.
ماذا سيجري خلال الحملات الانتخابية؟
خلال الأسابيع الستة المقبلة سيتعين على سوناك وزعيم حزب العمال كير ستارمر، وزعيم الديمقراطيين الأحرار، وزعيم الإصلاح، وزعماء حزب الخضر، وآخرين القيام بجولة في المملكة المتحدة، بهدف استعراض خططهم للفوز بمنصب رئيس الوزراء المقبل.
وخلال الحملات الانتخابية سيعقد المرشحون تجمعات سياسية، ويصعدوا على متن حافلات القتال، ويلقوا العشرات من الخطب الجذابة.
وستعمل الأحزاب على نشر خططها والوثائق التي توضح سياساتها قبل حوالي ثلاثة إلى أربعة أسابيع من يوم الاقتراع، حتى تكون حاضرة في أذهان الناخبين.
وستشهد فترة ما قبل الانتخابات مناظرات بين مرشحو الأحزاب، ولكنها من المرجح أن تكون مناظرات ثنائية تنحصر بين سوناك وستارمر، مستبعدين الأحواب الأخرى.
وخلال السنوات السابقة، كانت الأحزاب ترسل نوابًا عنهم عندما كان الأمر يتعلق بالتناظر مع أحزاب أخرى.
يوم الاقتراع
من المقرر أن تبدأ عملية الاقتراع في الساعة السابعة صباحًا، على أن تُغلق في الساعة العاشرة مساءً، وخلال تلك الفترة سيتم نشر استطلاع للرأي الذي يتوقع نتائج الانتخابات لصالح أي من الأحزاب.
وبحلول الليل تبدأ النتائج في الظهور لكل دائرة انتخابية، وبحلول الصباح، عادة ما يكون من الواضح من هو الفائز، مع استقالة رئيس الوزراء أو بقائه في منصبه.
المصدر: الغارديان