في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الإيرانية اكتشاف السبب وراء تحطم الطائرة التي كان يستقلها الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير حسين عبد اللهيان، تتوجه الأنظار نحو الرئيس المؤقت.
وعثرت فرق الإنقاذ على على حُطام الطائرة في واد شديد الانحدار بالقرب من الحدود مع أذربيجان، وتم الإعلان عن مقتل جميع من على متنها.
الرئيس الإيراني المؤقت
ومن المقرر أن يتولى محمد مخبر الذي يتولى حاليًا منصب النائب الأول للرئيس الإيراني السلطة بشكل مؤقت في البلاد، ضمن فريق من 3 أشخاص وهما رئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية.
ويتولى الفريق السلطة طوال مدة 50 يومًا بعد وفاة رئيسي، سيتم في أعقابها إجراء انتخابات رئاسية جديدة، بحسب الدستور.
ومخبر يبلغ من العمر 68 عامًا، وهو في منصب نائب الرئيس منذ عام 2021، والذي تم اختياره فيه عند انتخاب الرئيس الراحل.
وولد مخبر في سبتمبر عام 1955، في دزفول بمحافظة خوزستان، وحصل على الدكتوراه في القانون الدولي والإدارة.
وتولى مخبر رئاسة أحد الصناديق الاستثمارية القوية المرتبطة بالمرشد الأعلى “لستاد”، وهو الكيان الذي خضع للعقوبات الأمريكية في عام 2013 إلى جانب 37 شركة أخرى.
وفي التسعينيات، عمل مخبر في منصب الرئيس التنفيذي لشركة دزفول للاتصالات قبل أن يصبح نائب حاكم محافظة خوزستان.
وتولى مخبر رئاسة مجلس إدارة بنك سينا لمدة 10 سنوات، كما شغل منصب نائب الرئيس التجاري لمؤسسة مستضعفان في بداية القرن الحادي والعشرين، والتي تمتلك أغلب أسهم بنك سينا.
وخلال الحرب العراقية الإيرانية، خدم مخبر كضابط في الهيئة الطبية التابعة للحرس الثوري الإٍسلامي.
ومخبر أحد الأشخاص المقربين من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، والذي يُعد الشخصية الأبرز في الدولة وترجع إليه كله كل الأمور في النهاية.
وأدرج الاتحاد الأوروبي مخبر في عام 2010 على قائمة تضم بعض الأشخاص والكيانات بسبب تورطهم في “أنشطة نووية أو أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية”، وتم حذفه لاحقًا منها.
وبحسب ما نقلته رويترز في أكتوبر الماضي عن مصادر، فإن مخبر كان أحد أعضاء الفريق الذي زار موسكو، وأبدى موافقة على تزويد الجيش الروسي بضواريخ أرض – أرض والمزيد من الطائرات بدون طيار.
وأثناء فترة تولي مخبر منصب نائب الرئيس، ساهمت إيران في تسليح روسيا في حربها مع أوكرانيا، كما شنت هجمات صاروخية على إسرائيل خلال حربها مع حماس، إلى جانب تسليح الحوثيين وحزب الله اللبناني.
منصب الرئيس
منذ أن تم إعلان وفاة الرئيس الإيراني صباح اليوم الإثنين، بدأ مخبر في تلقي الاتصالات الهاتفية من مسؤولين وحكومات أجنبية.
وفي غضون ذلك عقد مجلس الوزراء الإيراني اجتماعًا طارئًا، تزامنًا مع إعلان وفاة الرئيس ووزير خارجيته.
وأصدر مجلس الوزراء بيانا بعد ذلك تعهد فيه بأنه سيتبع طريق السيد رئيسي وأنه “بعون الله والشعب، لن تكون هناك مشكلة في إدارة البلاد”.
ووفق الجدول الزمني المعتاد، كان من المقرر أن تعقد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في عام 2025، ولكن مع هذا الحادث فمن المتوقع أن يتم إجراؤها في مطلع يوليو المقبل.
المصدر: رويترز