علوم

ريم يوسف”.. قصة طالبة تحدت اليُتم وأصبحت طبيبة أسنان

روت الطالبة ريم يوسف خريجة كلية طب الأسنان، قصتها المؤثرة منذ أن تبنتها أسرة في صغرها حتى حصلت على شهادة التخرج.

وقالت يوسف في تقرير مصور بثته قناة الإخبارية: “صحيح إن طفولتي اختلفت عن بقية أقراني، كوني طفلة من دار الأيتام، ولكن الحمد لله عوض ربي لي كان بعائلتي التي تبنتني”.

وأضافت: “كانت عائلتي بيئة داعمة ومحفزة لي، دعموني على قد ما يقدرون، ووصلوني إلى المكان اللي أنا فيه الحمد لله”.

وتابعت يوسف: “ونجاحاتي اليوم هي بعد الله سبحانه، ثم دعم عائلتي لي”.

وقالت: “عنواني في هذه الحياة هو ما ذكر في كتاب الرحمن (ما ودعك ربك وما قلى).

تحديات ومصاعب

تقول ريم يوسف إن طريق الوصول إلى الجامعة كان مليئًا بالتحديات والمصاعب، وأنها لم تتمكن من اللحاق بركب من هم في في مثل عمرها.

وأضافت: “تأخرت عنهم بفارق لا يقل عن خمس سنوات، وقضيت معظم السنوات في محاولة التوفيق بين ما هو فات وما هو آت، ما بين أمومتي لغنى ووعد، وبين محاربتي للاكتئاب والإحباط والخوف من عدم إكمال مسيرتي العلمية”.

وتابعت: “لم يكن استسلامي خيارًا متاحًا، لأني مؤمنة تمامًا أن من قال أنا لها فقد نالها، اليوم وبكل فخر أنا طبيبة أسنان، خادمة لديني ووطني وعائلتي”.

وقدمت يوسف نصيحة لزملائها الخريجين ولإخوانها خصوصًا من دور الأيتام، بأن يضعوا أهدافهم أمامهم ويسيرون إليه بكل ثبات وعزيمة، قائلة: “ستصل مهما كانت العقبات”.

احتضان العائلة

وقالت: “ربي ميزني الحمد لله باليتم بس أكرمني بالعائلة اللي لو ترجع الدنيا ألف مرة برجع أختارها مرة ثانية، الله يخليهم لي، ما قصروا أبدًا الله يجازيهم الجنة”.

وعبرت والدة ريم بالتبني عن سعادتها الغامرة قائلة: “فرحتي لا توصف، هي فرحة أم بأغلى إنسان في حياتها، هي أغلى إنسانة في حياتي عطاني إياها ربي سبحانه وتعالى، والحمد لله حققت لي جميع أحلامي اللي أحلم بيها”.

وتابعت ريم: “الحمد لله ربنا أكرمني إني أكون بين أحضان هذا الوطن العظيم، تحت قيادة ملك معطاء مخلص، عمره الحمد لله ما جانا أي تقصير رغم وضعنا”.

وتابعت: “اللهم لك الحمد ولك الشكر ممتنة جدًا، وأقدم شكري أيضًا إلى أمير منطقة القصيم على متابعته لشؤوننا وبذله الجهد، إلى جانب جامعة القصيم التي لولاها ما وصلت لهنا اليوم، وما كنت حققت الحلم والهدف”.

المصدر: الإخبارية