أصبحت النسخ الجديدة من الأفلام جزءًا أساسيًا من السينما المعاصرة، وهو نهج له العديد من الأسباب، في مقدمتها أن الجمهور الناطق باللغة الإنجليزية يظهر حساسية تجاه الترجمة من لغات أخرى، فضلًا عن التقدم المستمر للتقنية، مما يفتح الباب أمام إظهار الأعمال السابقة في صورة أفضل.
في السطور التالية، نعرض قائمة ببعض أبرز المخرجين الذين قاموا بإخراج نفس الفيلم مرتين.
هانز بيتر مولاند
حقق الفيلم النرويجي “In Order of Disappearance” نجاحًا كبيرًا، خاصة وأن النقاد استقبلوه بإشادات كبيرة.
يدور فيلم الإثارة هذا عن رجل انخرط في حرب العصبات دون نية سابقة لذلك، بعد أن قتل ابنه على يد مجرمين تابعين لها.
في العرض الأول للفيلم في برلين، استقبل المخرج هانز بيتر مولاند مطالبات عديدة من المنتجين الأمريكيين؛ لأن الجمهور أراد نسخة بالإنجليزية.
ورغم رفض “مولاند” في البداية، وافق بعد خمس سنوات وقدّم نفس القصة بعنوان “Cold Pursuit” من بطولة ليام نيسون.
تاكاشي شيميزو
تمكن أحد رواد أفلام الرعب اليابانية، تاكاشي شيميزو، من التأثير على صناعة أعمال الرعب في الولايات المتحدة.
أُعجب الجمهور كثيرًا بفيلم “The Grudge” الذي يدور حول منزل مسكون، حيث تطارد أشباح عائلة مقتولة وتهاجم شاغلي المنزل.
حقق الفيلم نجاحًا محليًا كبيرًا في اليابان، وتغنّى به جمهور السينما في أمريكا، مما دفع المنتجين لمحاولة إعادة تقديمه بالإنجليزية.
بعد تقديم النسخة الإنجليزية من الفسلم، عبّر “شيميزو” عن إعجابه بالنسخة الأصلية بشكل أجبر، خاصة أن تعليقات النقاد والمشاهدين كانت أكثر إيجابية عنها.
سام ريمي
فاجأ فيلم “The Evil Dead” ذو الميزانية المنخفضة، للمخرج سام ريمي، الجماهير في أوائل الثمانينيات.
أثبت الفيلم أن أعمال الرعب يمكن أن تخرج بصورة مبهرة للجمهور دون إنفاق الكثير من المال على الإنتاج.
يدور الفيلم حول مجموعة من طلاب الجامعات الشباب الذين وصلوا إلى كوخ في الغابة، وهناك استدعوا بعض الأرواح الشريرة بواسطة كتاب.
ورغم هذا النجاح أراد المخرج إعادة إنتاج الفيلم مرة أخرى بعد 6 سنوات؛ لأنه أراد إجراء تعديلات على العمل الأصلي لتسهيل استكمال السلسلة.
مايكل مان
يعتبر “Heat” من بطولة روبرت دي نيرو وآل باتشينو واحدًا من أعظم أفلام الجريمة في تاريخ السينما.
سبق إنتاج هذا الفيلم تقديم نسخة مصغرة من السيناريو الخاص به في عام 1981 بعنوان “Thief” في عام 1981، لم يخرج للنور، قبل أن يتم إطلاق “LA Takedown” وهو نسخة معدلة أخرى في 1989.
وفي عام 1995، استفاد المخرج مايكل مان من التجربتين السابقتين لإنتاج الفيلم الذي يمثل أيقونة للسينما الأمريكية حاليًا.
ألفريد هيتكشوك
على الرغم من إنتاجه لأكثر الأفلام شهرة في حياته المهنية في أمريكا، كان ألفريد هيتشكوك مخرجًا بريطانيًا أسس حياته المهنية في المملكة المتحدة.
من بين الأفلام التي تم إنتاجها خلال فترة وجوده في بريطانيا “The Man Who Knew Too Much”، الصادر عام 1934، وهو فيلم تجسس يدور حول زوجين عاديين يتورطان في التجسس الدولي أثناء قضاء إجازتهما في سويسرا.
لاقى الفيلم استحسانًا وساعد في ترسيخ مكانة المخرج محليًا ودوليًا.
على مدار العقود القليلة التالية، فكر هيتشكوك في إعادة إنتاج الفيلم بمزيد من الخبرة وميزانية أكبر.
وفي عام 1956، قدم المخرج نسخة أمريكية جديدة من الفيلم لصالح شركة “باراماونت”، بطولة جيمس ستيوارت ودوريس داي في الأدوار الرئيسية ونقل الأحداث إلى المغرب الفرنسي.
المصادر: