سياسة

اندلعت لأسباب مضحكة وغبية.. أغرب 7 حروب في التاريخ

أغرب الحروب في التاريخ

ينظر البعض إلى الحرب كمشروع بطولي ونبيل، حيث يقاتل أصحاب الحقوق ضد قوى الشر حتى يصبح العالم مكانًا أفضل، ومع ذلك، تندلع بعض النزاعات لأسباب مضادة، حيث تسعى بعض القوى للنهب والاستيلاء على مقدرات الغير.

ويحمل التاريخ البشري قصصًا لحروب لم تندلع لأسباب نبيلة أو وضيعة، بل اشتعل فتيلها لسبب حدث يراه معظم الناس مضحكًا وغبيًا، نستعرض أبرزها في هذا التقرير.

حرب الدلو

اندلعت حرب الدلو بين مدينتين إيطاليتين حاليتين في عام 1325، وكانت الدولتان المتنافستان بولونيا ومودينا تتقاتلان منذ مئات السنين.

لأكثر من ثلاثة قرون، كان الغويلفيون ومعقلهم في بولونيا، والغيبلينيون ومعقلهم في مودينا يتقاتلون على منطقة إميليا رومانيا في شمال إيطاليا، قبل أن تصل الأمور إلى ذروتها بسبب دلو.

بدأ القتال على دلو أخذه سكان مودنيز من بئر في بولونيا، وربما كانت كل دولة بحاجة إلى أمر صغير كهذا لإشعال حرب كبرى.

ورغم أن الصراع استمر على مدى 500 سنة، كانت المواجهة الأكبر والأشهر بسبب دلو.

حرب أذن جنكيز

في أحد أيام عام 1731، صعد رجال بحرية إسبان على سفينة بريطانية يقودها روبرت جنكينز.

رأى البريطانيون الإسبان على أنهم قراصنة يريدون لنهب السفن، بينما رأى الإسبان أن رجالهم هم من نوع خفر السواحل المكلفين بتفتيش السفن بحثًا عن البضائع المهربة والسلع التجارية المكتسبة بشكل غير قانوني.

وأثناء عملية التفتيش للسفينة قطع الإسبان أذن جنكينز، مما أدى إلى حرب استمرت عقدًا من الزمن بين القوتين البحريتين.

خلال السنوات السبع الأولى بعد قطع أذن جنكينز، تجاهل السياسيون البريطانيون طلبات شركات الشحن بشن الحرب.

وفي عام 1738، تدخل البريطانيون في الأمر بعد أن قرروا أنهم يريدون أن يكونوا قادرين على بيع العبيد في الأمريكتين.

وبسبب حرب الخلافة النمساوية تخلّت كل من بريطانيا العظمى وإسبانيا من بعض مساعيهما في منطقة البحر الكاريبي، وتم نسيان حرب أذن جنكينز.

حرب المعجنات

كثرت الفوضى خلال السنوات الأولى لتأسيس جمهورية المكسيك بسبب تنافس الفصائل المختلفة على السلطة.

كان الأجانب في ورطة بسبب هذا الوضع، فلم يكونوا قادرين على طلب المساعدة عند تعرضهم للسرقة أو أي جريمة أخرى.

تعرض طاهي المعجنات الفرنسي ريمونتيل لعملية نهب للمتجر الخاص به في عام 1832 على يد ضباط مكسيكيين.

ناشد “ريمونتيل” الحكومة المكسيكية للحصول على تعويضات ولم يحصل على شيء، فلجأ لوطنه.

في عام 1838، طالب رئيس الوزراء الفرنسي الحكومة المكسيكية بدفع مبلغ 600 ألف بيزو لهم من أجل التعويض عن خسارة متجر معجنات ريمونتل ومجموعة متنوعة من الشركات الفرنسية الأخرى في المكسيك، فرفض المكسيكيون، وهو ما دفع فرنسا للتدخل عسكريًا وحاصرت المدن الساحلية في خليج المكسيك، وخسر كل جانب الكثير من المقاتلين.

حرب توليدو

في عام 1835، دخلت ولايتا أوهايو وميشيغان في حرب على توليدو، وهي منطقة تمتد عبر حدودهما المشتركة تتميز بخصوبة أراضيها.

اعتقدت كل ولاية أنها تتمتع بحق السيطرة على توليدو، وضمنتها ميشيغان ضمن حدودها في طلبها من الحكومة الفيدرالية من أجل إقامة الولاية، وهو ما أثار غضب أوهايو.

أصدر حاكم كل ولاية تشريعًا يجعل من غير القانوني لسكان قطاع توليدو الخضوع لسلطة الولاية الأخرى، ثم أرسلا أعضاء الميليشيات إلى هناك، ولكن لم ينخرط أي جانب في قتال فعلي مع الآخر.

نتج عن المواجهات الطفيفة إصابة شخص واحد بالطعن خلال شجار بسيط.

حلّ الكونغرس المشكلة في صيف عام 1836، بمنح ولاية أوهايو توليدو، وفي المقابل، حصلت ميشيغان على ثلاثة أرباع شبه الجزيرة العليا الغنية بالمعادن لنفسها.

حرب الكلاب الضالة

في 18 أكتوبر 1925، كادت الحرب أن تندلع بين اليونان وبلغاريا بعد أن عبر كلب ضال الحدود وتسبب في حادثة دولية.

كانت اليونان وبلغاريا متورطتين في نزاع طويل الأمد حول حدودهما، لذلك كان لدى كل جانب بالفعل جنود وحراس منتشرين على طول الحدود.

وفور عبور كلب الحدود من اليونان إلى بلغاريا عند ممر ديمير كابيا بدأت معركة بالأسلحة النارية بين القوتين.

كان الكلب ملكًا لجندي يوناني، والذي سارع عبر الحدود للإمساك به، لكن البلغار لم يعجبهم ذلك وأطلقوا النار على الجندي.

تزعم الرواية البلغارية للقصة أنه لم يكن هناك كلب، بل من المفترض أن البلغار عبروا الحدود اليونانية من جانبهم وقتلوا نقيبًا يونانيًا وحارسًا ضمن خطة عسكرية.

حرب الكرسي الذهبي

في عام 1900، شنت المملكة المتحدة حربًا مع إمبراطورية أشانتي فيما يعرف الآن بدولة غانا في غرب إفريقيا.

دارت الحرب بأكملها حول ما يسمى بالكرسي الذهبي، والذي كان رمزًا مقدسًا طويل الأمد للقوة وكان يحظى باحترام كبير من قبل شعب الأشانتي.

في الأساس، أراد البريطانيون استعمار تلك المنطقة الساحلية بأكملها، واشتعلت التوترات لأول مرة في عام 1896 عندما أرسل البريطانيون قوات لاحتلال المنطقة.

في عام 1900، نظم الأشانتي انتفاضة، حيث أرادوا أن يخرج البريطانيون من أراضيهم وأن تتخلى القوة الأوروبية عن أحلامها الاستعمارية في غرب إفريقيا.

نجح البريطانيون بسرعة في قمع التمرد، ثم استولوا بالكامل على مدينة كوماسي الأشانتي.

ذهب السير فريدريك هودجسون، الذي كان المدير البريطاني المسؤول عن المستعمرة الجديدة بأكملها هناك، إلى شعب الأشانتي وطالب بالسماح له بالجلوس على الكرسي الذهبي.

رفض الأشانتي هذا الطلب واكتشف البريطانيون أن أحدًا ما أخفى المقعد متعمدًا، فدارت حرب بين القوات البريطانية ومتمردي الأشانتي، استمرت من مارس 1900 حتى سبتمبر من ذلك العام.

حرب كرة القدم

شهدت نهاية ستينيات القرن الماضي اندلاع نزاع مسلح بين هندوراس والسلفادور أثناء خوضهما مباراة في 1969 للتنافس على التأهل لكأس العام 1970.

في المباراة الأولى، يوم 8 يونيو في تيغوسيغالبا، فازت هندوراس بنتيجة 1-0. ثم، في المباراة الثانية يوم 15 يونيو في سان سلفادور، فاز الفريق المضيف من السلفادور بنتيجة 3-0، ولذلك خاض الفريقان مباراة فاصلة نهائية في مكسيكو سيتي يوم 26 يونيو.

في تلك المباراة، فازت السلفادور بنتيجة 3-2، فاندلعت أعمال شغب استلزمت التدخل الحكومي لإيقافها بالقوة.

كان مواطنو السلفادور يمثلون 10% من سكان هندوارس، فتعرضوا لحوادث عنف في مناطق متفرقة من البلاد.

وفي نفس يوم المباراة الثالثة لكرة القدم، قطعت السلفادور جميع علاقاتها الدبلوماسية مع هندوراس.

هاجمت القوات الجوية السلفادورية أهدافًا عسكرية هندوراسية داخل حدود هندوراس، واستمر القتال على مدى 4 أيام، والذي أسفر عن قتل حوالي 900 جندي ومدني سلفادوري وأكثر من 2100 جندي ومدني هندوراسي قبل تدخال منظمات دولية لوقف إطلاق النار.

المصادر:

موقع listverse