يبلغ عدد الأشخاص الذين ليست لديهم إمكانية الاتصال بالإنترنت حول العالم إلى 2.6 مليار شخص في عام 2023، وهو ما يحفّز شركات التقنية للعمل على ضمان توسيع نطاق الوصول للشبكة، فما الذي يفكّر فيه عمالقة المجال؟
الأقمار الصناعية تضمن وصول الجميع للإنترنت
يعيش ملايين الأشخاص في مجتمعات ريفية أو في منازل متنقلة، ويقضي الكثير منهم معظم حياتهم في البحر.
يتيح الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لهذه المجتمعات الوصول إلى الشبكة دون الحاجة إلى موقع ثابت.
ويصل عدد الأسر التي تعيش في مناطق لا يتوفر بها اتصال بالإنترنت إلى 600 مليون، يمكن أن تستفيد بشكل مباشر من انتشار هذه التقنية.
كما يمكن أن توفر الأقمار الصناعية الإنترنت لمستخدمي حوالي 11 مليون عربة سكن متنقلة، و8.5 مليون قارب ترفيهي، و100 ألف سفينة، و25 ألف طائرة تجارية.
تقدّم كبير في تقنيات الأقمار الصناعية
بدأ استخدام الأقمار الصناعية للتواصل عبر الإنترنت قبل وقت طويل، ولكن لم يتم التغلب على العوائق المتعلقة بالتكلفة وأوقات تسليم البيانات الطويلة إلا مؤخرًا.
كان مكوك الفضاء التابع لـ “NASA”، هو الوسيلة الوحيدة القابلة لإعادة الاستخدام لنقل الطواقم والبضائع إلى المدار حتى خروجه من الخدمة في عام 2011، والذي تكلّف أكثر من 1.5 مليار دولار واستغرق إطلاقه وتجديده 252 يومًا في المتوسط.
واليوم، يستطيع صاروخ “SpaceX’s Falcon 9” الآن إطلاق الأجسام في المدار وصيانتها في وقت قصير، وتكلفة أقل من 1% من مكوك الفضاء.
ويتم نشر الأقمار الصناعية الآن على ارتفاع 300 ميل في مدار أرضي منخفض بدلاً من 22000 ميل فوق الأرض في المدار الثابت بالنسبة للأرض، والذي كان الارتفاع النموذجي لنشر الأقمار الصناعية سابقًا.
ويعني هذا للمستهلك أن الإنترنت عبر الأقمار الصناعية المتدفق من المدار المنخفض لديه زمن وصول يبلغ 40 مللي ثانية، مقارنة بوقت استجابة يبلغ 700 مللي ثانية للمدار الثابت.
متطلبات تشغيل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية
تمتلك شركة “SpaceX”، التي تدير “Starlink”، 4500 قمرًا صناعيًا.
وترى الشركة أنها ستحتاج إلى 10 أضعاف هذا العدد لتوفير تغطية شاملة للإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
من الجدير بالذكر أن عدد الأقمار الصناعية النشطة يرتفع مع مرور الوقت، حيصل وصل إلى 6905 في 2022 من 4800 في 2021، وكان أقل من 4 آلاف في 2020.
المصادر:
