يعد الممر الشرفي تقليدًا شائعًا في العديد من دوريات كرة القدم، حيث يرتبط بآداب السلوك والروح الرياضية الجيدة، لتأكيد فكرة أنه أثناء التنافس مع الخصم، يجب عليك أيضًا احترامه.
ما هو الممر الشرفي؟
قبل بدء المباراة أو حفل تقديم الكأس، يقوم لاعبو الفريق المنافس بتشكيل خطوط متوازية لاستقبال الأبطال أثناء دخولهم إلى الملعب أو أثناء توجههم لرفع الكأس.
يصفق اللاعبون المشاركون في الممر الشرفي، للاحتفال بالأبطال وتقدير إنجازاتهم، مما يظهر الاحترام المتبادل بين الفرق المتنافسة.
وفي إسبانيا، يُعرف هذا النوع من الاحترام بمصطلح “باسيلو”، والذي يترجم إلى الإنجليزية بمعنى “الممر”.
كما يقام الممر الشرفي في الحفلات الرياضية والمناسبات التي يتم فيها تكريم لاعب ما بسبب إنجازاته، حيث يشارك لاعبو الفريقين في تشكيل الممر الشرفي لهذا الشخص المحتفى به.
هل الممر الشرفي إجباري؟
لا توجد قواعد تلزم الأندية بأداء ممر شرفي للأبطال، إذ يعتبر هذا التعبير تجربة احترام طوعية وقد لا يتم تنفيذه في كل الأحيان.
لا يُعرف بالضبط متى بدأ هذا التقليد، ولكن يُعتبر عام 1955 أحد أول الأمثلة على ذلك في الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما قام مانشستر يونايتد بقيادة مات بازبي بتكريم فريق تشيلسي.
أشهر واقعة رفض إقامة ممر شرفي
في عام 2018، طلب المدرب زين الدين زيدان من لاعبي ريال مدريد عدم تكريم برشلونة بممر شرفي على أرض الملعب، بعد أن تم تجاهله من قبل الفريق الكتالوني سابقًا في الموسم نفسه، عقب عودة ريال مدريد منتصرًا من كأس العالم للأندية.
واتهم زين الدين زيدان برشلونة بكسر التقليد وبالتالي لن يعود ريال مدريد إلى الشرف، بينما أعلن سيرجيو راموس أن ذلك لن يحدث “بكل معنى الكلمة”.
في في ذلك الوقت، كان إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، منزعجًا من رفض منافسه في الكلاسيكو إظهار الاحترام، حيث قال:”فيما يتعلق بفكرة الممر الشرفي، لن أفعل ذلك من أجل أي شخص، ولا أريد أن يتم ذلك من أجلنا، لقد فقد الآن الجوهر الذي كان عليه قبل بضع سنوات”.
وأثارت تلك الواقعة جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية وبين الجماهير، حيث رأي البعض أن زيدان محق،وأن النادي الملكي كان يستحق ممرًا شرفيًا بعد التتويج بمونديال الأندية، بينما رأى البعض الآخر أنه تصرف غير أخلاقي لأن برشلونة قد شكل ممرًا شرفيًا في مايو 2008 للبطل ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو.
المصدر:
