وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية الأصوات، اليوم الجمعة، على قرار لصالح فلسطين يُعيد إحياء مسعى عضويتها في الأمم المتحدة.
ويأتي القرار لإعادة النظر في منح فلسطين العضوية الكاملة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق “الفيتو” للاعتراض على قرار مماثل في مجلس الأمن، الشهر الماضي.
وكانت فلسطين ستصبح إذا لم تستخدم الولايات المتحدة الفيتو، العضو رقم 194 في الأمم المتحدة.
وأيدت القرار الجديد 143 دولة، مقابل 9 أصوات رافضة، فيما امتنعت 25 دولة عن التصويت.
ولا تمتلك الولايات المتحدة في هذا التصويت حق إبداء الاعتراض على القرار، ولكنها صوتت ضده بطبيعة الحال.
وينص القرار الذي تمت الموافقة عليه يوم الجمعة على أن فلسطين “مؤهلة للعضوية” ويوصي مجلس الأمن “بإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي”.
موقف فلسطين الحالي
حاليًا تتمتع فلسطين بصفة دولة مراقبة غير عضو منذ عام على غرار دولة الفاتيكان، ولا تمتلك الدولتان الحق في التصويت ولكن يمكنهما المشاركة في الهيئات التابعة للأمم المتحدة مثل المحكمة الجنائية الدولية
ويمنح القرار الجديد لفلسطين بعض الامتيازات الإضافية مثل الحق في الجلوس بين الدول الأعضاء حسب الترتيب الأبجدي والحق في المشاركة في رعاية المقترحات.
ولكن تلك الميزات لا ترقى لمستوى عضوية الأمم المتحدة، كما أنه لا يمكنها التصويت في الجمعية العامة أن الترشح لعضوية الأجهزة.
وهذه الاشتراطات تأتي تجنبًا لإثارة غضب الولايات المتحدة التي قد تتخذ قرارًا بوقف تمويل وكالات الأمم المتحدة التي تعترف بفلسطين، ضمن تشريع أمريكي يعود إلى فترة التسعينيات.
ماذا تعني العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة؟
حتى تحصل فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، يتطلب الأمر موافقة 9 دول أعضاء على الأقل في مجلس الأمن، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو روسيا أو الصين حق النقض، يليها تصويت أغلبية الثلثين في الجمعية العامة.
وتُتيح الأمم المتحدة عضويتها لجميع الدول المحبة للسلام، ولكن بشرط قبول الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.
ويحدث القبول بناء على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وبتوصية من مجلس الأمن.
وبمجرد حصولها على العضوية الكاملة ستتمتع فلسطين بنفس الحقوق الممنوحة لباقي الدول الأعضاء من المشاركة في التصويت والترشح لعضوية الأجهزة وغيرها.
محطات في رحلة عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
14 أكتوبر 1974
قررت الأمم المتحدة اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة للشعب الفلسطيني، وبات لها الحق في المشاركة في الجلسات العامة للجمعية بشأن القضية الفلسطينية.
22 نوفمبر 1974
أعطت الأمم المتحدة منظمة التحرير الفلسطينية مركز “مراقب” من غير الدول، بما أتاح لها المشاركة في دورات الجمعية كافة، ومجالس الأمم المتحدة الأخرى.
15 ديسمبر 1988
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 43/177 والذي يعترف باستقلال فلسطين الصادر في 1988، وتم استبدال كلمة “منظمة التحرير الفلسطينية” بكلمة فلسطين.
مايو 2009
أعلنت الجامعة العربية دعمها لحملة “فلسطين 194” وهي ما أكدتها منظمة التحرير بعد ذلك بشكل رسمي في 26 يونيو 2009.
23 سبتمبر 2011
تقدمت فلسطين من خلال رئيسها محمود عباس بطلب عضوية إلى الأمم المتحدة، وحصلت بناءً عليه في 29 نوفمبر2012 على مركز دولة غير عضو لها صفة مراقب.
17 ديسمبر 2012
أصدر رئيس بروتوكول الأمم المتحدة، يوتشول يون، قرارًا يقضي باستخدام كلمة “فلسطين” في جميع الوثائق الرسمية للأمم المتحدة.
18 إبريل 2024
تقدمت الجزائر بمشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ولكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض “فيتو” لإفشال القرار.
المصدر: Al-Monitor