صحة

حالات الإصابة آخذة في الارتفاع.. كيف تحافظ على سلامة عقلك من الخرف؟

يزداد عدد كبار السن في العالم بمعدل غير مسبوق، مما يزيد من خطر إصابة المزيد من الأشخاص بالخرف

تشير بيانات منظمة الصحة العالمية، إلى أنه يمكن لحالات الخرف أن تنتج عن عدة أمراض تدمر الخلايا العصبية تدريجيًا وتسبب ضررًا في الدماغ، مما يؤدي إلى تراجع الوظائف الإدراكية.

ومع التقدم في مجال الطب والعلوم والتكنولوجيا، يزداد عدد كبار السن في العالم بمعدل غير مسبوق، مما يزيد من خطر إصابة المزيد من الأشخاص بالخرف، ووفقًا لتقرير حديث، من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص المصابين بالخرف إلى ما يقرب من 139 مليون حالة بحلول عام 2050.

وبحلول هذا التاريخ، من المتوقع أن يتضاعف عدد الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق إلى 2.1 مليار نسمة، مما يعكس التحولات الديموغرافية العالمية والزيادة المستمرة في متوسط ​​العمر.

مخاطر الخرف

يعد الخرف حاليًا السبب الرئيسي السابع للوفاة وأحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والتبعية بين كبار السن على مستوى العالم، حيث يُسجَّل ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة من الخرف كل عام.

على الرغم من عدم وجود علاج لهذه الحالة، وفقًا لبحث نشرته منظمة الصحة العالمية في عام 2023، إلا أن علماء النفس والباحثين يعملون بجد على تطوير استراتيجيات لمنع ظهورها.

يُسجَّل ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة من الخرف كل عام

ويعتبر العمر أقوى عامل خطر معروف للإصابة بالخرف، وكشف الباحثون عن مجموعة من 12 عاملًا خطرًا يمكن تعديله تعد من أبرز أسباب الإصابة بالخرف:

تعليم أقل

ارتفاع ضغط الدم

ضعف السمع

التدخين

بدانة

اكتئاب

الخمول البدني

السكري

انخفاض التواصل الاجتماعي

الإفراط في استهلاك الكحول

إصابات في الدماغ

تلوث الهواء

وأوضح الخبراء أن عوامل الخطر الـ 12 القابلة للتعديل مجتمعة تمثل حوالي 40% من حالات الخرف في جميع أنحاء العالم، والتي بالتالي يمكن منعها أو تأخيرها نظريًا.

كيفية الحد من الخرف

حدد الخبراء 5عوامل وقائية أو أشياء يمكن للأشخاص القيام بها للمساعدة في منع ظهور الخرف:

النشاط البدني المنتظم

تناول الطعام الصحي

بناء شبكة دعم صحية

الاهتمام بجودة النوم

البحث عن طرق لتنظيم التوتر والعواطف

يعتبر بناء شبكة دعم صحية أمرًا ضروريًا، ليس فقط عبر الإنترنت، ولكن أيضًا من خلال التواصل الشخصي

نصائح الخبراء

أكدت درو باري خبيرة في الصحة العقلية والعلوم السلوكية أن الصحة العقلية تتأثر بشكل كبير عندما لا يكون الشخص نشطًا بدنيًا، وعندما يفتقد التواصل مع الطبيعة، ويجد نفسه محصورًا في المكتب أو المنزل طوال اليوم.

كما يعتبر بناء شبكة دعم صحية أمر ضروري، ليس فقط عبر الإنترنت، ولكن أيضًا من خلال التواصل الشخصي.

ومن جانبها قالت إينج آي لينغ، نائب المدير والمستشار الرئيسي في مجتمع Viriya، إن الكثير من الشباب يعتمدون على شبكاتهم الاجتماعية عبر الإنترنت ولكننا بحاجة إلى عدم التخلي عن اللقاءات وجهًا لوجه مع الأصدقاء.

ونصحت إينج الشباب أن يكون لديهم نظام نوم جيد ومنظم للغاية لأن الدماغ يحتاج الراحة والحصول على سبع ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.

وأشارت إينج إلى أنه من الضروري إيجاد طرق لتنظيم العواطف والتوتر، ويعد الحصول على مساعدة احترافية عند الحاجة أو الاعتماد على شبكة الدعم الخاصة بالشخص من الطرق الفعّالة للحفاظ على الصحة العقلية، إلى جانب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وضمان النوم الكافي يوميًا.

المصدر:

cnbc