في بعض الحالات، يمكن أن تكون نوبات الربو مميتة.
ومع ذلك، يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بالربو إدارة حالتهم لتجنب المرض الخطير أو الوفاة.
على سبيل المثال، عام 2019 توفي حوالي 3,524 شخصًا في الولايات المتحدة بسبب نوبة ربو، وهو ما يعادل 10 أشخاص من كل مليون.
يحدث ذلك عندما يلتهب ويضيق مجرى الهواء بشكل حاد، مما يمنع وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الرئتين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد المخاط والبلغم من صعوبة التنفس.
لكن لحسن الحظ، يمكن لمعظم مرضى الربو التحكم بحالتهم عن طريق:
• تجنب عوامل تهيج الربو التي تختلف بإختلاف الأشخاص.
• أخذ أدوية السيطرة على الربو بشكل منتظم.
• استخدام أدوية إضافية عند تفاقم أعراض الربو.
هناك حوالي 5 إلى 10% من مرضى الربو في الولايات المتحدة يعانون من “ربو شديد” لا يستجيب للأدوية المعتادة.
يحتاج هؤلاء الأفراد إلى استشارة طبيب متخصص في الربو لتحديد العلاج المناسب لهم.
أعراض نوبة الربو
تشمل الأعراض الرئيسية لنوبة الربو ما يلي:
– زيادة الصفير والسعال.
– الشعور بشد في الصدر.
– ضيق التنفس وسرعة التعب.
– تنفس سريع أو الشعور بعدم القدرة على أخذ نفس عميق.
– عدم تحسن الأعراض حتى بعد استخدام موسع القصبات سريع المفعول (مثل سالبوتامول).
– الحاجة إلى استخدام موسع القصبات سريع المفعول أكثر من كل 4 ساعات.
من المهم ملاحظة أن المريض قد لا يعاني من جميع هذه الأعراض خلال نوبة الربو.
في حالات نوبات الربو البسيطة، يمكن استخدام موسع القصبات الإسعافي للسيطرة على النوبة خلال دقائق.
أما في الحالات الأكثر شدة، فقد لا تكون أدوية الإسعاف فعالة أو كافية، ويجب حينها التوجه إلى الطوارئ على الفور.
متى يجب طلب المساعدة الطارئة؟
يجب على المريض طلب المساعدة الطبية الطارئة، إذا كان يعاني مما يلي:
– صعوبة شديدة في التنفس.
– عدم القدرة على الكلام لأكثر من بضع كلمات في كل مرة.
– ضيق تنفس شديد أو صفير.
– تحول أطراف الأصابع أو الشفتين إلى اللون الرمادي أو الأزرق.
– عدم الشعور بأي تحسن بعد استخدام موسع القصبات الإسعافي.
– الشعور بالارتباك والاضطراب.
علامات تحذيرية لنوبة الربو
يمكن أن تظهر علامات نوبة الربو بشكل مفاجئ أو تتفاقم على مدار عدة أيام.
ولكن عن طريق معرفة علامات تفاقم الأعراض، يمكن للمريض منع حدوث نوبة الربو.
تشمل أكثر علامات التحذير شيوعًا قبل نوبة الربو ما يلي:
– زيادة الصفير والسعال.
– الشعور بضيق التنفس.
– الشعور بشد الصدر.
– الحاجة إلى استخدام موسع القصبات الإسعافي أكثر من المعتاد.
– اضطراب النوم بسبب تفاقم أعراض الربو ليلاً.
– صعوبة القيام بالأنشطة اليومية.
وفقًا لمراجعة أجريت عام 2016 في دورية “طب الجهاز التنفسي متعدد التخصصات”، يكون الفرد أكثر عرضة للوفاة بسبب نوبة ربو إذا كان يعاني مما يلي:
– إصابته سابقًا بنوبة ربو شديدة استدعت الحاجة إلى التنفس الاصطناعي.
– احتياجه المتكرر للدخول إلى الطوارئ بسبب الربو، خاصة خلال الـ 6-12 شهرًا الماضية.
– يستخدم أو توقف مؤخرًا عن استخدام الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم.
– لا يتبع خطة علاج الربو الخاصة به، بما في ذلك عدم استخدام الأدوية بشكل صحيح.
نصائح لمرضى الربو
غالبًا ما يزداد الربو سوءًا في الليل، على الرغم من أن أسباب ذلك لا تزال غير واضحة وعلى الأرجح ترجع إلى عوامل متعددة.
إذا استيقظ المريض في منتصف نوبة ربو، فعليه استخدام موسع القصبات الإسعافي.
يُنصح دائمًا بوضع موسع القصبات بالقرب من السرير، خاصةً إذا كان المريض معرضًا للإصابة بالربو الليلي.
إذا كان المريض يعاني بانتظام من أعراض الربو ليلاً، فمن المهم التحدث إلى الطبيب حول المشكلة.
قد يساعد تعديل وقت تناول دواء الربو. كما قد يحتاج الطبيب إلى زيادة جرعة الدواء أو إضافة أدوية أخرى.
يميل الربو إلى سوء الحالة بمرور الوقت، وإذا كان المريض يعاني من أعراض في الليل، فقد يحتاج إلى تحديث خطة العلاج لإدارة الأعراض بشكل أفضل.
الربو قد يؤدي للموت حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة
على الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يصابون بنوبة الربو يحصلون على المساعدة ويتعافون، إلا أن الناس يمكن أن يموتوا بسبب نوبات الربو.
إن اتخاذ التدابير الوقائية ومعرفة الأدوية المناسبة التي يجب تناولها واتباع برنامج لإدارة الربو، يمكن أن يساعد الشخص على الشعور بالتحكم في حالته والعيش حياة نشطة وكاملة.
نقلا عن MedicalNewsToday