صحة

الحيوانات الأليفة تمثّل عامل خطر للإصابة بالربو وتفاقم أعراضه

العلاقة-بين-الحيوانات-الأليفة-والربو

تحتفل المنظمات الصحية حول العالم في أول ثلاثاء من شهر مايو سنويًا باليوم العالمي للربو؛ لتعزيز الوعي حول هذا المرض وسبل الوقاية منه والتحكم به.

وبينما تظهر مجموعة كبيرة من الدراسات الفوائد النفسية والفسيولوجية والاجتماعية للتفاعل بين الإنسان والحيوان، فإن امتلاك حيوان أليف مثل الكلب أو القطة له تأثير سلبي، إذ أن الأنواع ذات الفراء تشكّل عامل خطر محتمل للإصابة بأمراض الحساسية مثل الربو.

ما العلاقة بين التعرض للحيوانات الأليفة والإصابة بالربو؟

كشف استطلاع أجرته الجمعية اليابانية لأغذية الحيوانات في عام 2021، أن الحيوانات الأليفة تحتوي على مسببات الحساسية المشتقة من الحيوانات، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالمرض، فضلًا عن زيادة حدة الأعراض بالنسبة للمصابين.

وفي تحليل لنتائج أكثر من 30 دراسة، أجرته منظمة مراكز الصحة الوطنية الأمريكية، أن امتلاك الحيوانات الأليفة له تأثير سلبي على الأطفال، حيث ييد من خطر الإصابة بالربو.

ومع ذلك، فإن امتلاك الحيوان الأليف بينما يكون الطفل في سن صغيرة، خلال عامه الأول تحديدًا، يمكن أن ينمّي لديه مناعة من هذا المرض.

طفل-وقطة

تأثير الحيوانات الأليفة على المصابين بالربو

لاحظ الأطباء أن المصابين بالربو يعانون من أعراض أكثر حدة للربو التحسسي، وهو ما قادهم إلى اكتشاف أن المواد المسببة للحساسية الموجودة في الوبر، أو البصاق، أو البول الخاص بالحيوان يمكن أن تؤدي جميعها إلى ظهور الأعراض.

وتعد الحيوانات الأليفة ذات الفراء أو الريش أكثر عرضة لإثارة الربو التحسسي، ويشمل هذا القطط والكلاب والأرانب والطيور.

وينصح الأطباء من يقتنون الحيوانات الأليفة بملاحظة طبيعة الأعراض التي تظهر عليهم لاكتشاف ما إذا كانوا مصابين بالربو أو حساسية الحيوانات، في حال ملاحظة وجود مشاكل صحية عند التعرض لها.

ويتم تشخيص المريض بالحساسية من الحيوانات الأليفة إذا كانت أعراض الحساسية هي ما تظهر عليه، مثل العطس والحكة في العينين والأنف، والحكة في الجلد أو الطفح الجلدي.

وتشمل أعراض الربو الشائعة السعال والصفير وضيق التنفس وضيق الصدر.

ويوصي الأطباء المرضى ممن يقتنون الحيوانات الأليفة بالحرص على استخدام جهاز الاستنشاق يوميًا، حسب الجرعة المحددة من الطبيب، ليكونوا أقل عرضة للتفاعل مع أي من مسببات الربو.

يعمل جهاز الاستنشاق الوقائي على تقليل الالتهاب في مجرى الهواء ويقلل من احتمال ظهور الأعراض عندما يتفاعل المريض مع مسبباتها.

وحتى مع امتلاك الحيوانات الأليفة، يمكن تخفيف الأعراض باتباع مجموعة من الإجراءات المنزلية، والتي تشمل:

– تحديد الأماكن التي يمكن للحيوان الأليف الذهاب إليها، واختيار نقاط آمنة لا يمكن وصوله إليها.

– تنظيف الحيوان الأليف وأي سطح يلامسه بانتظام.

– تنظيف السجاد بانتظام؛ لرفع الوبر العالق.

المصادر:

معاهد الصحة الوطنية الأمريكية

موقع asthmaandlung