صحة

ما علاقة مواقد الغاز بإصابة الأطفال بالربو؟

أشارت دراسة جديدة إلى أن مواقد الغاز الموجودة في ملايين المنازل حول العالم، من المحتمل أن تسبب الربو لبعض الأطفال.

أشارت دراسة جديدة إلى أن مواقد الغاز الموجودة في ملايين المنازل حول العالم، من المحتمل أن تسبب الربو لبعض الأطفال.

الدراسة التي نشرت يوم الجمعة تشير إلى أن حوالي 50 ألف حالة إصابة حالية بالربو لدى الأطفال في الولايات المتحدة مرتبطة بالتعرض طويل الأمد لثاني أكسيد النيتروجين المنبعث من مواقد الغاز والبروبان.

تأثير الغاز في المنازل على الأطفال

يتشكل ثاني أكسيد النيتروجين عند احتراق الغاز الطبيعي في درجات حرارة عالية، ومن المعروف أنه يهيج الشعب الهوائية ويزيد من تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي الموجودة.

كما ربطت دراسات سابقة بين التعرض طويل الأمد وحالات جديدة من الربو وأمراض الرئة المزمنة.

وتقول الدراسة الجديدة، التي نشرها باحثون في جامعة ستانفورد في مجلة Science Advances، إن متوسط ​​التعرض السنوي لثاني أكسيد النيتروجين المنبعث من مواقد الغاز والبروبان في المنازل الأمريكية قد يكون قريبًا من الحد الذي حددته منظمة الصحة العالمية.

أسلوب الدراسة

للتوصل إلى هذه الاستنتاجات، قام الباحثون بقياس ثاني أكسيد النيتروجين داخل أكثر من 100 مطبخ أمريكي أثناء تشغيل المواقد، ورصدوا كيفية انتشار ثاني أكسيد النيتروجين إلى غرف أخرى بعد إطفاء المواقد.

لقد أخذوا في الاعتبار سيناريوهات مختلفة مثل فتح النوافذ أو إغلاقها، والشعلات المنخفضة مقابل المرتفعة، وتشغيل شفاطات المطبخ أو إيقاف تشغيلها.

قام الفريق بدمج هذه البيانات مع معلومات من استطلاع أجرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول عدد المرات التي يستخدم فيها الناس مواقدهم وكيف تبدو التهوية الداخلية عادةً.

وأدى ذلك إلى تقدير إجمالي للتعرض السنوي لثاني أكسيد النيتروجين، والذي استخدمه الباحثون بعد ذلك لحساب العدد التقريبي لحالات الربو الجديدة المتوقعة نتيجة لذلك، بناءً على الدراسات السابقة.

وقال ياني كاشتان، المؤلف الرئيسي للدراسة ومرشح الدكتوراه في كلية دوير للاستدامة بجامعة ستانفورد: “إذا كنت لا تدخن في منزلك، فإن موقد الغاز الخاص بك يعد أحد أكبر مصادر تلوث الهواء في المنزل”.

وبالمثل، وجدت دراسة أجريت عام 2022 أن 13% من حالات الربو لدى الأطفال في الولايات المتحدة تعزى إلى مواقد الغاز.

وفي المتوسط، وجدت الدراسة الجديدة أن مواقد الغاز أو البروبان تمثل تعرضًا سنويًا لثاني أكسيد النيتروجين بحوالي 4 أجزاء في المليار.

ويبلغ الحد السنوي الذي حددته منظمة الصحة العالمية حوالي 5.3 جزء في المليار للهواء الداخلي والخارجي مجتمعين.

وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن التعرض يميل إلى أن يكون أعلى في المنازل الصغيرة، تلك التي يطبخ فيها الناس كثيرًا والمنازل التي لا تحتوي على غطاء لتهوية الهواء من المطبخ إلى الخارج.