تثير المخاوف المتزايدة من تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في الأسلحة النووية قلقًا كبيرًا، وذلك بسبب السيناريو المحتمل للتحكم الذاتي للأسلحة النووية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما يثير تساؤلات حول السيطرة والأمان، ويعزز المطالب بضرورة وضع قواعد دولية صارمة لمنع هذا السيناريو المرعب.
الدعوة الأمريكية للصين وروسيا
حث مسؤول أمريكي كبير الصين وروسيا على الالتزام بأن القرارات المتعلقة بنشر الأسلحة النووية يجب أن تبقى في يد البشر وليس الذكاء الاصطناعي.
وأكد بول دين مسؤول الحد من الأسلحة في وزارة الخارجية، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن الولايات المتحدة تقدمت بـ”التزام واضح وقوي” يؤكد أن البشر لديهم السيطرة الكاملة على الأسلحة النووية، كما ذكر أن المملكة المتحدة وفرنسا قد انضمتا إلى هذا التزام.
وأشار دين إلى أنه يجب أن تصدر الصين والاتحاد الروسي بيان مماثل، معتبرًا أن هذا المعيار يعد أمرًا مهمًا للسلوك المسؤول ومن شأنه أن يحظى بترحيب كبير في سياق الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بينما لم يصدر المسؤولون في الصين وروسيا تعليقًا على الأمر.
المبادرات الدولية حول الأسلحة النووية
طالبت الصين التي تعزز قدراتها النووية في فبراير الماضي، القوى النووية الكبرى بالبدء في مفاوضات بشأن معاهدة عدم استخدام الأسلحة النووية.
وفي العام الماضي، أعلن فلاديمير بوتين أن روسيا ستعلق مشاركتها في اتفاق ستارت الرئيسي للأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، ما يرجح أن يكون تحذير بشأن استخدام الأسلحة النووية في النزاع بأوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد اتفقتا على معاهدة ستارت الجديدة للأسلحة النووية، التي تهدف إلى تقليص وتقييد ترسانتهما، وتسمح المعاهدة بتفتيش منشآت الأسلحة النووية لدى الدولتين.
ومن ناحية أخرى ناقش وزيرا الخارجية الأمريكي والصيني الأسبوع الماضي، انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واتفقا على عقد محادثات ثنائية رفيعة المستوى حول هذا الموضوع خلال الأسابيع المقبلة، بهدف إدارة المخاطر والسلامة المتعلقة بتلك التكنولوجيا.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تعزيز المحادثات المنفصلة مع الصين بشأن سياسة الأسلحة النووية ونمو التكنولوجيا الذكية، حيث استأنف المسؤولون في بكين وواشنطن المناقشات في يناير بهدف إعادة تشغيل الاتصالات العسكرية، ورغم ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن بدء مفاوضات رسمية للتقليل من التسلح، وهو أمر غير متوقع في الوقت الراهن.
المصدر: