إن الصيغة الرياضية لخيبة الأمل واضحة ومباشرة. إنها في الأساس التوقعات مطروحًا منها الواقع يساوي خيبة الأمل. أي أنه عندما لا يلبي ما يحدث في الحياة الواقعية ما كنت تتوقعه، فإن الفرق هو خيبة الأمل.
جزء من الحياة
خيبة الأمل جزء من الحياة لأن كل يوم نادراً ما يسير كما أردته بالضبط. في بعض الأيام قد يصبح الأمر أفضل. لكن في كثير من الأيام، يمكن أن تسوء الأمور. ففي النهاية، صدق أو لا تصدق، العالم لا يدور حولك. لذلك، من الشائع أن نواجه كل يوم الكثير من خيبات الأمل الصغيرة إلى جانب بعض خيبات الأمل الكبرى هنا وهناك.
الخيبة الأمل البسيطة مثل تلقي كعكة الفاكهة كهدية للعطلة عندما كنت تتوقع أي شيء آخر قد تتبدد بسهولة في وقت قصير. ولكن ماذا عن الخيبة الأكبر؟
سؤال “النهاية”
أكدت ديبورا هايزر، الحاصلة على دكتوراه، وهي عالمة نفس تطورية تطبيقية متخصصة في منتصف العمر والشيخوخة والمؤسس/الرئيس التنفيذي لشركة The Mentor Project، ذات مرة أنه عندما تشعر بخيبة أمل بشأن شيء ما، يجب ألا تفترض أن القصة قد انتهت بالفعل. بدلًا من ذلك، اسأل نفسك: “هل هذه حقًا نهاية القصة؟” أين يقع هذا الحدث المخيب للآمال في الصورة الكبيرة، في القصة الكبيرة للأشياء؟، حسبما أفاد موقع “سيكولوجي توداي”.
وما لم تظهر “النهاية” وبدأت الاعتمادات في التدحرج، فمن الممكن أن تظل في الفصل السابع من الفصول العشرة أو العشرين أو ربما حتى المائة التي تشكل القصة بأكملها.يمكن أن تكون في المشهد الأول من قصة طويلة ملحمية. لذلك قد يكون من السابق لأوانه أن تشعر بخيبة الأمل بشأن نتيجة ما دون معرفة إلى أين ستقودك في النهاية. هذا هو إدراك الصورة الكبيرة.
على سبيل المثال، لنفترض أنك لم تحصل على الوظيفة أو الترقية التي أردتها. بالتأكيد، من الطبيعي أن تصاب بخيبة أمل. لكن هذا لا يعني بالضرورة أنك لن تحصل أبدًا على تلك الوظيفة أو الترقية مع ظهور الفرص المستقبلية، خاصة إذا كنت تعمل على تحسين نفسك.
وقد لا يكون التوقيت مناسبًا أيضًا. وبدلاً من ذلك، قد يجعلك هذا الفشل تدرك أن الوظيفة التي كنت تبحث عنها أو التي تشغلها حاليًا ليست مناسبة لك. يمكن أن تكون خيبة الأمل هذه حافزًا لك للبحث عن وظيفة مختلفة وأكثر ملاءمة.
الأمر نفسه ينطبق على خيبة الأمل الشخصية. لنفترض أن اجتماعك الأول مع شخص ما كان سيئًا. هذا لا يعني بالضرورة نهاية الخط مع هذا الشخص. لا يمكن لأي شخص أن يكون في لعبته الأولى طوال الوقت. في يوم معين أو حتى أسبوع أو شهر.
خيبات الأمل الرومانسية
أيضًا، ما لم تكن واحدًا من هؤلاء الأشخاص المحظوظين للغاية الذين قابلوا حب حياتهم بمجرد وصولهم إلى سن البلوغ، فمن المحتمل أن تواجه العديد من خيبات الأمل الرومانسية. كان هذا في الأساس قصة المسلسل التلفزيوني How I Met Your Mother، حيث كان على الشخصية الرئيسية، تيد، أن تتحمل مجموعة كاملة من المواعيد والعلاقات الفاشلة ليتعلم بمرور الوقت ما يحتاج إلى تعلمه للعثور أخيرًا على الشخص الذي أصبح والدة أطفاله.
حتى خيبات الأمل الكبيرة المتعلقة بالصحة، مثل نتيجة الاختبار أو التشخيص الذي لم تكن تريده، يمكن أن تكون في الواقع فصولًا في قصة أطول. المفتاح إذن هو اجتياز تلك الفصول. على المدى الطويل، يمكن أن تكون مثل هذه الفصول نقاط تحول رئيسية في حياتك، حيث تفتح صدمة القلق المتعلق بالصحة عينيك على إجراء تغييرات إيجابية كبيرة في حياتك.
اقرأ أيضاً:
