سياسة

“لا يعبأون بنا”.. 80% من الأميركيين غير راضين عن المسؤولين المنتخبين!

يشعر معظم الأمريكيين بأن المسؤولين المنتخبين لا يهتمون برأيهم، وفقًا لاستطلاعات رأي أجراها مركز بيو للأبحاث، ففي استطلاع تم إجراؤه في يوليو 2023، قال 85% من الأمريكيين إن معظم المسؤولين المنتخبين لا يهتمون بما يفكر فيه الناس مثلهم، وهذا يمثل زيادة ملحوظة مقارنة ببداية الألفية الجديدة.

لماذا يشعر الأمريكيون بهذا الشعور؟

أظهر الاستطلاع أيضًا أن 4% فقط من الأمريكيين يعتقدون أن النظام السياسي يعمل بشكل جيد، في حين أن عددًا قليلًا للغاية لديهم ثقة كبيرة في مستقبله. وعندما سئلوا عن أسباب هذه المشاعر، قال الكثيرون إنهم يشعرون بأنهم لا يملكون التأثير الكافي على القرارات التي يتخذها أعضاء الكونغرس، وأن القرارات غالبًا ما تكون تحت تأثير الشركات الكبيرة، وجماعات الضغط، والمصالح الخاصة، والمتبرعين الأثرياء.

سوء نية في المسؤولين

بالإضافة إلى ذلك، 63% من الأمريكيين يعتقدون أن معظم أو جميع المسؤولين المنتخبين ترشحوا لتحقيق مكاسب مالية، بينما 15% فقط يعتقدون أنهم ترشحوا لخدمة الجمهور. وهذا يعزز الشعور بأن النظام السياسي يخدم مصالح فئة صغيرة بدلاً من الجمهور العام.

من يصبح مشرعًا في الولايات المتحدة؟

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ديوك أن المجالس التشريعية في الولايات المتحدة لا تعكس التنوع الديمغرافي للسكان بشكل دقيق. فعلى سبيل المثال، النساء والأمريكيين من أصول إسبانية وآسيوية، وكذلك الأشخاص بدون شهادات جامعية، هم من بين المجموعات الممثلة بشكل ناقص في المجالس التشريعية على مستوى الولايات.

هل يؤثر التنوع السكاني على الرأي العام؟

الغريب أن الفئات التي تعاني من نقص التمثيل ليست بالضرورة الأكثر عرضة للشعور بأن المسؤولين المنتخبين لا يهتمون برأيهم. إذ أظهر الاستطلاع أن العديد من الأمريكيين يقولون إنه ليس مهمًا لهم أن يكون المرشحون من نفس العرق أو الجنس، بل الأهم هو أن يشارك المرشحون آراءهم السياسية.

الخلاصة

يشعر الكثير من الأمريكيين بأن المسؤولين المنتخبين لا يهتمون بما يفكر فيه الناس مثلهم. يعود هذا الشعور إلى عوامل مثل نقص التأثير، والتوجه المالي لدى المسؤولين، وغياب التنوع الديمغرافي في المجالس التشريعية. وفي النهاية، يبدو أن الأهم بالنسبة لمعظم الأمريكيين هو التوافق في الرؤى السياسية مع المرشحين.