عاد نشاط الحفلات الموسيقية للانتعاش مرة أخرى بعد سلسلة طويلة من الإلغاء والإيقاف المؤقت خلال جائحة “كوفيد-19”.
واليوم، يحقق الفنانون نجاحًا كبيرًا من خلال الجولات العالمية، ففي عام 2023، أصبحت تايلور سويفت أول فنانة على الإطلاق تحقق أكثر من مليار دولار لجولة واحدة، وفقًا لتقديرات مجلة “Pollstar” الترفيهية.
وفي نفس العام، تصدرت بيونسيه عناوين الأخبار الدولية أيضًا بسبب بيعها جولة النهضة العالمية، والتي كانت ناجحة جدًا لدرجة أنها أثرت حتى على الاقتصادات المحلية للأماكن التي غنت فيها، مدفوعًا جزئيًا بالجمهور الأمريكي الذي نظم رحلات لمشاهدتها وهي تؤدي عروضها في أوروبا.
شعبية الحفلات الموسيقية عالميًا
يوضح المخطط البياني المرفق بهذا التقرير، مدى شعبية الأحداث الموسيقية الحية في مجموعة مختارة من بلدان العالم.
تظهر البيانات المستقاة من موقع “Statista’s Consumer Insights” أن الإسبان كانوا أكثر ميلاً بشكل خاص لشراء تذاكر الحفلات الموسيقية، حيث اشترى واحد من كل أربعة مشاركين واحدة في الأشهر الـ 12 الماضية.
كان هذا أقل شيوعًا بكثير في كوريا الجنوبية، حيث قال 10% فقط من المشاركين إنهم حجزوا تذكرة لحضور حدث موسيقي أو حفل موسيقي أو مهرجان.
وتساوت المملكة المتحدة مع ألمانيا في بلوغ شعبية الحفلات الموسيقية إلى 24% من السكان البالغين، تليهما ألمانيا والبرازيل بـ 19%، وهو أكثر من الولايات المتحدة التي سجلت 16% فقط.
وتأثرت الحفلات الموسيقية سلبيًا بانتشار جائحة “كوفيد-19” رغم أن دراسة علمية ظهرت نتائجها في 2021، قالت إن تنظيم الفعاليات المماثلة في الأماكن الداخلية قد لا يكون له تأثير قوي في نقل فيروس “كورونا المستجد” إذا تم تطبيق إرشادات الوقاية من الفيروس بالمكان.
ووفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، أقام الباحثون حفلة تجريبية حضرها نحو 500 متفرج، واضعين كمامات، في قاعة داخلية جيدة التهوية بمدينة برشلونة الإسبانية في ديسمبر 2020.
وأمضى الحاضرون ما معدله ساعتان و40 دقيقة داخل المكان، وقد تم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
ولم يرصد الباحثون أي حالة إيجابية بفيروس “كورونا” بين اختبارات “كوفيد-19” التي أُجريت على حاضري الحفل بعد ثمانية أيام.