جددت الحكومة اليمنية تحذيرها من الأوضاع الكارثية التي يعيشها عشرات آلاف المدنيين في غرب مأرب وجنوبها، فما هي العواقب الناجمة عن التصعيد الحوثي في هذه المنطقة؟
آلاف النازحين
أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نزوح نحو 44 ألف شخص من جنوب مأرب وغربها منذ بداية تصعيد ميليشيات الحوثي في القتال المحتدم منذ مطلع العام الحالي، كما ذكر المكتب أن هناك نحو 4 آلاف أسرة عالقة في مديرية العبدية التي تدور فيها مواجهات بين القوات الحكومية والميليشيات، وجدير بالذكر أن المحافظة شهدت نزوح أكثر من 3 آلاف أسرة من مديرياتها الجنوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، نتيجة لتعرضها لقصف مستمر بالصواريخ الباليستية ومختلف الأسلحة الثقيلة التي استخدمتها الميليشيات الحوثية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون، وخاصة في محافظة مأرب التي تعد بمثابة مأوى لأكثر من مليوني نازح، ووفقًا للأمم المتحدة، تم الإبلاغ عن نقص حاد في الإمدادات الطبية، والسلع الأساسية الأخرى في المنطقة، بالإضافة إلى عدم وصول المساعدات الإنسانية إليها.
[two-column]
أوضحت تقديرات التقرير الأممي أن 70% من النازحين الجُدد هم من النساء، وتوقع التقرير فرار مزيد من المدنيين باتجاه شرق مديريات صرواح ورحبة والجوبة وحريب ومأرب ومحافظة حضرموت، في ظل استمرار القتال.
[/two-column]
انتهاكات في العبدية
ترتكب الميليشيات الحوثية انتهاكات مروعة بحق المدنيين في مديرية العبدية، حيث تقوم بعمليات قتل وخطف قسري، حسبما ذكر وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك الذي حذر من العواقب الوخيمة الناجمة عن تجاهل المجتمع الدولي لمثل هذه الانتهاكات الجسيمة، حيث يتسبب غض الطرف عن هذه الجرائم في إطلاق العنان للميليشيات لارتكاب مزيد من العنف والانتهاكات ضد المدنيين، مما يضاعف أزمة النزوح والتهجير القسري للمدنيين.
الفيضانات والأسر المتضررة
على صعيد متصل، ذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الفيضانات التي ضربت اليمن للمرة الثانية هذا العام، ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية التحتية والمنازل والملاجئ، وأسقطت قتلى وجرحى، وقد تم الإبلاغ عن هذه الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة وغيرها من الهياكل في ثلث مناطق اليمن، وأظهر التقرير أن هناك 13.596 أسرة تضررت منها، منهم 10.412 أسرة في حاجة إلى مساعدة عاجلة.