يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شنغهاي، وهي الزيارة الثانية له إلى الصين في غضون أقل من عام واحد، وذلك في أعقاب زيارتين حديثتين لوزيرة الخزانة جانيت يلين.
ووصفت الولايات المتحدة ذلك بأنه “إدارة للمنافسة بشكل مسؤول” وتهدف إلى تجنب فرص حدوث “سوء حسابات أو صراع”، وفقاً لمسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية تحدث قبيل انطلاق بلينكن في رحلته، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
كيف ينظر الأمريكيون إلى الصين؟
وثمة صراع تجاري ضاري وحرب باردة تغلّف حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومن حين لآخر تعلو شرارة الحرب، لتثير مخاوف من حدوث صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة.
وفي خضم كل ذلك، تظهر بيانات مؤسسة جالوب أن آراء الأمريكيين تجاه الصين استمرت في التدهور بعد عام 2018.
وقد بدأ التدهور مع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في عهد الرئيس دونالد ترامب، واستمر خلال جائحة فيروس كورونا الذي نشأ في الصين واتخذ مؤخرًا بعدًا آخر بين الدول، حسبما تذكر statista.
ومن الأمثلة على ذلك، المخاوف بشأن انتشار التكنولوجيا الصينية والتجسس الصناعي والتخريب بالإضافة إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والتوتر المحيط بتايوان.
ومن بين الأمثلة على المخاوف بشأن انتشار التكنولوجيا الصينية، يأتي حظر “تيك توك”. إذ أعلنت شركة تيك توك أنها ستتحدى أمام القضاء قانونا أمريكيا “غير دستوري”، قد يؤدي إلى بيع التطبيق أو حظره في الولايات المتحدة.
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مشروع قانون يمنح المالك الصيني لمنصة التواصل الاجتماعي، شركة بايت دانس، 9 أشهر لبيع التطبيق أو سيجري حظره في الولايات المتحدة.
وقُدم القانون بسبب مخاوف من أن تيك توك قد تشارك بيانات المستخدم مع الحكومة الصينية، وهي ادعاءات تنفيها الشركة بشكل دائم.
نتائج استطلاع جالوب
ومن بين البالغين الأمريكيين في عام 2024، أعرب 77% من المشاركين عن آراء غير مواتية للصين بعد أن وصلت إلى 84% في أوائل عام 2023. وفي عام 2005، بلغ هذا الرقم 47% فقط.
وفي عام 2023، قال 77% من الأمريكيين إنهم ينظرون إلى تايوان بشكل إيجابي للغاية أو في الغالب. وفي الوقت نفسه، رأى 66% أن القوة العسكرية للصين تمثل تهديدًا خطيرًا، مقارنة بـ 41% في عام 2016. وقال 64% الشيء نفسه عن القوة الاقتصادية للصين.
ورأى الناخبون الجمهوريون أن الصين أكثر انتقادا، إذ أن 6% فقط لديهم وجهة نظر إيجابية في عام 2023، مقارنة بـ 18% من الديمقراطيين و17% من المستقلين. وفي ذلك العام، وصلت وجهات النظر الإيجابية تجاه الصين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق بنسبة 15% فقط بشكل عام. ومرة أخرى، كان الجمهوريون أكثر انتقادًا للقوة العسكرية والاقتصادية للصين، حيث اعتبرها 80% إلى 81% تهديدًا كبيرًا.
اقرأ أيضاً: