يتزايد القلق بين حلفاء الولايات المتحدة بشأن إمكانية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات القادمة. يقوم هؤلاء الحلفاء الآن بتطوير استراتيجيات لمواجهة “أمريكا أولاً” إذا ما عاد ترامب إلى السلطة. يشمل ذلك بناء علاقات مع شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري، وإقامة علاقات تجارية جديدة، وتهيئة سياسات دفاعية واستراتيجية لمواجهة التحديات المحتملة.
ألمانيا والتحضير لترامب
تسعى ألمانيا إلى بناء جسور مع الجمهوريين في الولايات المتحدة من خلال ما يسمى “الدبلوماسية الالتفافية”. يقود مايكل لينك، منسق العلاقات عبر الأطلسي، جهود التواصل مع الجمهوريين في الولايات swing states حيث لدى ألمانيا استثمارات كبيرة. يتضمن ذلك لقاءات مع حكام الولايات الجمهورية وشرح الفوائد الاقتصادية للعلاقات التجارية القوية.
المكسيك والمرونة في التفاوض
في المكسيك، يستعد المسؤولون الحكوميون للتعامل مع إدارة ترامب محتملة. يتم عقد اجتماعات مع أشخاص مقربين من ترامب، لمناقشة قضايا الهجرة وتجارة المخدرات عبر الحدود. ومع قرب موعد الانتخابات الرئاسية في المكسيك، قد يتأثر اختيار وزير الخارجية بناءً على الفائز في الانتخابات الأمريكية.
اليابان وترسيخ العلاقات مع ترامب
تسعى اليابان إلى تعزيز العلاقات مع ترامب من خلال الاستعانة بشخصيات لديها خبرة في التعامل معه. تم تعيين صنّاو تاكاو، مترجم سابق ساعد في بناء العلاقات بين ترامب ورئيس الوزراء السابق شينزو آبي. كما التقى رئيس الوزراء السابق تارو آسو بترامب في نيويورك مؤخرًا.
استراليا وحماية الاتفاقيات الدفاعية
تسعى أستراليا إلى حماية اتفاقية دفاعية رئيسية مع الولايات المتحدة تتعلق بشراء غواصات نووية. يعمل السفير الأسترالي في الولايات المتحدة، كيفن رود، على ضمان عدم تعثر هذه الاتفاقية في حالة عودة ترامب إلى السلطة. وتشمل الجهود تعزيز التشريعات التي تضمن استمرارية الاتفاقية بغض النظر عن تغييرات السياسة الأمريكية.
استخدام اللوبيات للتواصل مع ترامب
تستخدم كوريا الجنوبية وغيرهم من الحلفاء خدمات شركات اللوبي للتواصل مع ترامب وفهم نواياه المحتملة. هذه الاستراتيجية توفر لهم وسيلة للتواصل بشكل غير مباشر مع إدارة ترامب المحتملة، وتتيح لهم مرونة أكبر في صياغة استراتيجياتهم المستقبلية.
خاتمة
يعمل حلفاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم على اتخاذ خطوات لضمان الاستقرار واستمرارية العلاقات في حال عودة ترامب إلى السلطة. تشمل هذه الخطوات بناء علاقات مع الجمهوريين، والاستعداد للتغييرات في السياسة التجارية والدفاعية، والبحث عن طرق للحفاظ على استقرار العلاقات مع الولايات المتحدة.