أحداث جارية سياسة

الأصول الروسية وقود الحرب العالمية.. موسكو تهدد الغرب برد مؤلم

حذر حليف للرئيس فلاديمير بوتين، أوروبا يوم الثلاثاء، من أن روسيا أعدت بالفعل تشريعًا للرد إذا استولى الغرب على ما يقرب من 300 مليار دولار من الأصول الروسية واستخدمتها لمساعدة أوكرانيا.

كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد حظروا المعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية الروسية، ما أدى إلى تجميد حوالي 300 مليار دولار من الأصول الروسية السيادية في الغرب، وذلك وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

الحرب الروسية الأوكرانية

 

الاستيلاء على الأصول الروسية لدعم أوكرانيا

ويريد كبار المسؤولين في الولايات المتحدة الاستيلاء على الأصول للمساعدة في دعم أوكرانيا، على الرغم من أن بعض المصرفيين والمسؤولين الأوروبيين يشعرون بالقلق من أن مجرد الاستيلاء على الأصول من شأنه أن يخلق سابقة خطيرة.

وأقر مجلس النواب الأمريكي، يوم السبت، تشريعًا يتضمن مشروع قانون يتضمن بندًا يسمح بمصادرة الأصول السيادية الروسية، على الرغم من أن نصيب الأسد من الأصول موجود في أوروبا.

 

روسيا ترد حول إمكانية الاستيلاء على أصولها

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي، قولها: “لدينا أيضًا إجابة جاهزة”، لدينا مشروع قانون، ونحن على استعداد للنظر فيه على الفور، بشأن الإجراءات الانتقامية”.

وقالت ماتفيينكو، وهي عضو في مجلس الأمن الروسي القوي: “وسيخسر الأوروبيون أكثر مما نخسره”.. ولم تقدم ماتفيينكو تفاصيل بشأن الرد على مصادرة الأصول الروسية التي لا تزال قيد المناقشة في الغرب.

أحد الخيارات التي يناقشها الغرب هو مصادرة الدخل على الأصول الأساسية دون أخذ الأصل الفعلي نفسه، ويقول بوتين إن الغرب أطلق العنان لما وصفها بحرب اقتصادية ضد روسيا، لكنه روج لمرونة الاقتصاد الروسي، الذي نما بنسبة 3.6% العام الماضي، وفشل العقوبات في وقف التجارة الروسية.

اجتماع بوتين ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو في الكرملين

 

ماذا لو سيطر الغرب على الأصول الروسية؟

وقد أكد الكرملين مرارًا وتكرارًا أن أي مصادرة لأصوله سوف تتعارض مع كافة مبادئ الأسواق الحرة التي يعلنها الغرب، وأن ذلك من شأنه أن يقوض الثقة في الدولار الأميركي واليورو في حين يعيق الاستثمار العالمي ويقوض الثقة في البنوك المركزية الغربية.

وقالت روسيا إنها ستطعن ​​في أي مصادرة لأصولها أمام المحاكم، واقترح بعض المسؤولين الروس أنه إذا تمت مصادرة الأصول الروسية، فإن أصول المستثمرين الأجانب العالقة في حسابات خاصة من النوع “ج” في روسيا قد تواجه نفس المصير.

وليس من الواضح بالضبط حجم الأموال الموجودة في هذه الحسابات.

وقال رئيس مجلس النواب بالبرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين يوم الاثنين إن روسيا لديها أسباب للاستيلاء على الأصول الغربية بعد الخطوة التي اتخذها مجلس النواب الأمريكي.

وقال فولودين إنه من بين 280 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة في الخارج، هناك ما بين 5 إلى 6 مليارات دولار فقط في الولايات المتحدة بينما يوجد حوالي 210 مليارات يورو (224 مليار دولار) في الاتحاد الأوروبي.