في دراسة نشرت يوم الجمعة (12 أبريل) في مجلة Nature Agingربما قام الباحثون بتحديد نوع معين من الجزيئات الدهنية، أو الدهون، التي تلعب دورًا رئيسيًا في عملية الشيخوخة. وقد وُجد هذا الدهون، المعروف باسم bis(monoacylglycero)phosphate (BMP)، على مستويات مرتفعة بشكل ثابت في عضلات الأشخاص كبار السن مقارنة بتلك المستويات في عضلات الأشخاص الأصغر سنًا. ولفت الباحثون الانتباه أيضًا إلى أن هذه المستويات المرتفعة انخفضت مع فترات قصيرة من ممارسة التمارين الرياضية.
تأثير الدهون المعقدة على عملية الشيخوخة
بدأ الباحثون استكشاف هذه العلاقة من خلال تحليل الدهون لفئران شابة وفئران كبار السن. باستخدام “الدهونوميكس” – وهي تكنولوجيا تقيس العديد من الدهون المختلفة في نفس النسيج بشكل متزامن – نظروا إلى 10 أنواع مختلفة من الدهون وحددوا أكثر من 1200 نوع فريد من الدهون.
ما لفت انتباههم هو الزيادة المستمرة لـ BMP في الفئران كبار السن، والتي لوحظت في معظم الأنسجة المحللة. كما أجروا تحليلًا للأنسجة العضلية المستأخرة من المتوعين البشر بأعمار مختلفة؛ وقد وجدوا أن BMP تتراكم في الأنسجة مع التقدم في العمر.
دور التمارين الرياضية
أظهرت الأدلة أن حتى فترات قصيرة من التمارين الرياضية اليومية تقلل من خطر الموت المبكر للأشخاص. وترتبط التمارين الرياضية بشكل عام بتحسينات في الطول الزمني للحياة، وأحد التفسيرات المحتملة لذلك هو أنها تغير كيفية تفكيك الجسم للدهون.
في مرحلة ثانية من الدراسة، قام الباحثون بتحليل محتوى الدهون في عضلات الأشخاص قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة يوميًا لمدة أربعة أيام. وقارنوا هذه الأرقام مع تلك للأشخاص الذين بقوا جالسين لمعظم تلك الفترة. ومن المدهش أن مستويات BMP انخفضت بشكل كبير في أولئك الذين مارسوا التمارين مقارنة بالأشخاص الذين كانوا غير نشطين، مما يشير إلى أن هذه الدهون قد تكون لها دور رئيسي في فوائد التمارين الرياضية على الطول الزمني للحياة.
الخلاصة
في النهاية، يوفر الدرس فهمًا أوليًا لدور BMP في عملية الشيخوخة، وقد يمهد الطريق لاكتشاف وسائل أخرى للتغلب على هذا الدهون المرتبطة بالشيخوخة، مما يفتح الباب أمام إمكانية تطوير أدوية لتحاكي تأثيرات التمارين الرياضية على الطول الزمني للحياة.