تتعرض دولة الإمارات إلى موجة من الطقس السيئ والأمطار الشديدة، والتي تضرب العديد من المناطق في أنحاء البلاد.
وبسبب تلك الظروف الجوية، قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تأجيل مباراة العين الإماراتي وضيفه الهلال السعودي في ذهاب نصف نهائي أبطال آسيا، والتي كان من المقرر لها اليوم الثلاثاء.
وعلى أثر الأحوال الجوية المضطربة أيضًا، ألغت البلاد العديد من الرحلات الجوية، وامتدت موجة الطقس المتقلب لتشمل عمان.
سحابة “سوبر سِل”
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تداو نشطاء مقطع فيديو يُقال إنه لسحابة “سوبر سيل” في طريقها إلى المدينة الإماراتية دبي.
وظهرت في الفيديو سماء الإمارات وهي ملبدة بالغيوم والضباب، وذلك خلال الساعة الثالثة عصرًا.
عاجل…
توثيق لسحابة سوبر سل متجهة إلى دبي.
سحابة “سوبر سل” أو “السحابة الخارقة” تتكوّن في ظروف نادرة وتكون مصحوبة بحبات برد عملاقة يصل قطر بعضها إلى 7 سنتيمتر (بحجم حبة البرتقال) وتكون السحابة مصحوبة بأمطار غزيرة وصواعق مميتة.
حفظ الله الإمارات وأهلها.pic.twitter.com/KG2gVQbxXj
— إياد الحمود (@Eyaaaad) April 16, 2024
ولكن ما هي السحابة “سوبر سِل”؟
تُعرف السحابة super cell أيضًا باسم السحابة الخارقة أو العاصفة الفائقة، وهي من أشد العواصف الرعدية وتستمر من ساعتين إلى 6 ساعات.
وتتميز تلك السحابة أو العاصفة بطقسها المتطرف الشديد والذي يشمل الرياح المدمرة والبرد القارس، وفي بعض الأحيان أعاصير عنيفة.
وتتمتع السحب الفائقة عادة بتيار صاعد واسع ومكثف يدخل من الجنوب الشرقي ويجلب الهواء السطحي الرطب إلى العاصفة.
وقد تتخطى سرعة التيار الصاعد في العواصف الفائقة 40 مترًا في الثانية، وينتج عنها حبات برد “ثلوج” كبيرة نسبيًا تعادل في حجمها ثمرة البرتقال.
وتتسبب سحابة سوبر سِل غلى الأرجح في أضرار بالغة إذا ما استمرت لفترة طويلة.
كيف تتكون السحابة؟
يتطلب ظهور سحابة سوبر سل ظروفًا خاصة، من حيث توافر الهواء الرطب في طبقات الجو العليا، والتحام بين تياري هواء بارد وساخن.
ونتيجة هذا الالتحام يتصارع التياران، ويعلو الهواء الساخن الأخف وزنًا فوق الهواء البارد الأثقل وزنًا.
وعلى أثر السرعة في حركة الهواء تتصاعد مع بعض قطرات المياه إلى طبقات الجو العليا، كما يؤدي الالتحام إلى شكل السحابة الدائري المميز.
وبسبب انخفاض درجات الحرارة الكبير في تلك الطبقات، تتجمد قطرات المياه في حجم ضخم، وهو ما يتسبب أيضًا في لون السحابة القاتم.
ويؤدي تغير الضغط وسرعة حركة الهواء، إلى اتخاذ السحابة مركزًا لتدور حوله، وينتج عنها أعاصير قوية.
تأثير السحابة الخارقة
بحسب قياسات الطائرات والرادار، فإن العاصفة الخارقة الواحدة يمكن أن ترتفع عن الأرض ما بين 8 و10 آلاف قدم، وتستمر حوالي 30 دقيقة.
وقد يصل قطر العاصفة الكبيرة إلى عشرات الكيلومترات، فيما تمتد قمتها إلى ارتفاعات تزيد عن 18 كيلومترًا.
قد ينتج عن السحب الخارقة عواصف رعدية شديدة تؤدي إلى رياح مدمرة على الأرض.
وفي أسوأ الظروف تصل سرعة الرياح إلى 60 مترًا في الثانية أو 215 كيلومترًا في الساعة.
المصدر: خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية