حثّ وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الدول على فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، حسبما نقلت “فرانس 24“.
فيما تعهد قائد القوات المسلحة الإسرائيلية، يوم أمس الاثنين، بالرد على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران على البلاد، ليل السبت – الأحد، حتى بعد تدفق نداءات ضبط النفس من زعماء العالم خوفاً من صراع إقليمي أوسع نطاقا.
هجوم إيران والرد الإسرائيلي المرتقب
وكان قائد القوات المسلحة الإسرائيلية اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي قد توعد يوم الاثنين برد عسكري على الهجوم الإيراني الذي شنته إيران مطلع الأسبوع.
في غضون ذلك، حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إسرائيل من أنها ستواجه “ردا مؤلما” إذا اتخذت “أدنى إجراء” ردا على هجوم طهران على إسرائيل في نهاية الأسبوع.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يترقب فيه إقليم الشرق الأوسط المشتعل بالنيران رداً إسرائيلياً على الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والطائرات المسيرة، فيما تحدثت تقاير إعلامية عبرية وأمريكية عن سيناريوهات محتملة للرد الإسرائيلي على إيران.
فرض عقوبات على إيران؟
ومن بين السيناريوهات التي نشرتها شبكة CNN الأمريكية، والتي ذكرت أن مجلس الحرب الإسرائيلي ناقشها، هو فرض عقوبات على طهران لزيادة عزلتها عالمياً.. لكن هل يمكن أن تفرض أمريكا عقوبات على صادرات النفط الإيرانية بسبب الهجوم على إسرائيل؟
تقول وكالة “رويترز” إنه من غير المرجح أن يقطع بايدن شريان الحياة النفطي لإيران بعد الهجوم الإسرائيلي، ونقلت عن محللين قولهم “إن الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل من غير المرجح أن يؤدي إلى فرض عقوبات كبيرة على صادرات النفط الإيرانية من قبل إدارة بايدن بسبب المخاوف بشأن تعزيز أسعار النفط وإثارة غضب الصين، أكبر مشتري للنفط”.
وتذكر الوكالة أنه بعد وقت قصير من شن طهران هجومها في نهاية الأسبوع – انتقاما للهجوم الإسرائيلي في الأول من أبريل على القنصلية الإيرانية في دمشق – اتهم زعماء الجمهوريين في مجلس النواب الرئيس جو بايدن بالفشل في تطبيق الإجراءات الحالية وقالوا إنهم سيتناولون هذا الأسبوع سلسلة من مشاريع القوانين لتشديد العقوبات على إيران.
صادرات النفط الإيراني
وفي حديثه إلى شبكة فوكس نيوز يوم الأحد، قال النائب ستيف سكاليز، ثاني عضو جمهوري في مجلس النواب، إن الإدارة سهلت على إيران بيع نفطها، مما أدى إلى توليد عائدات كانت تستخدم “لتمويل النشاط الإرهابي”.
وقال العديد من المحللين الإقليميين إنهم يشكون في أن بايدن سيتخذ إجراءً مهمًا لتعزيز تطبيق العقوبات الأمريكية الحالية لخنق صادرات النفط الخام الإيرانية، شريان الحياة لاقتصادها.
وحتى لو تمت الموافقة على مشاريع القوانين هذه، فمن الصعب أن نرى إدارة بايدن تبالغ في التحرك، لمحاولة التحرك أو فرض العقوبات الحالية أو العقوبات الجديدة لمحاولة خفض أو كبح (صادرات النفط الإيرانية) بأي طريقة مجدية”، حسبما أفادت “رويترز”.
وأعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرض العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني في عام 2018 بعد الانسحاب من الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي. وسعت إدارة بايدن إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التهرب من تلك الإجراءات بفرض عقوبات على شركات في الصين والإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى.
اقرأ أيضاً: